أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجيش السوري يدخل مدينة السويداء

قوات الأمن والدفاع في السويداء - وزارة الداخلية

دخلت قوات الأمن الداخلي السورية، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مدينة السويداء جنوبي البلاد، بمشاركة وحدات من وزارة الدفاع، وذلك بعد اتفاق تم التوصل إليه مع مشايخ الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز.

وأعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء عن ترحيبها بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة، داعية كافة الفصائل المسلحة في المحافظة للتعاون مع القوات الحكومية وعدم مقاومتها وتسليم السلاح لوزارة الداخلية.

وأكدت الرئاسة الروحية في بيانها على ضرورة فتح حوار مع الحكومة السورية لمعالجة تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكفاءات والطاقات في مختلف المجالات.

*الأمن يثمّن موقف الرئاسة الروحية
من جهته، رحب قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أحمد الدالاتي، بموقف الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، ممثلة بالشيخ "حكمت الهجري"، داعياً جميع المرجعيات الدينية والفعاليات الاجتماعية إلى اتخاذ موقف وطني موحد يدعم إجراءات وزارة الداخلية لبسط سلطة الدولة، ومناشداً قادة الفصائل والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون بوقف أي أعمال تعيق دخول القوات.

*دعوات لوقف إطلاق النار
كما صدر بيان من فعاليات محافظة السويداء، أعلنت فيه ترحيبها بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع، ودعت الفصائل المسلحة للتعاون مع هذه القوات وتنظيم سلاحها بإشراف مؤسسات الدولة، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً ريثما يتم التوصل إلى اتفاق شامل، وفتح حوار مع الحكومة لمعالجة تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة.

واعتبر البيان أن اتفاق أيار السابق مع الحكومة "كان خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن هناك جهات سعت للتعطيل والفوضى".






*اشتباكات ونزوح وتدخل إسرائيلي
ورغم الترحيب الرسمي والمحلي، شهدت بعض مناطق مدينة السويداء اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش والأمن ومجموعات مسلحة، أدت إلى إصابات في صفوف الجيش والأمن الداخلي نتيجة القصف وكمائن نفذتها مجموعات خارجة عن القانون.

وأفادت تقارير محلية بحصول حركة نزوح للمدنيين من المدينة باتجاه الريف نتيجة الاشتباكات، في وقت قالت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة استهدفت دبابة في محافظة السويداء، ووصفت الغارات بأنها "رمزية ولا تمنع تقدم قوات النظام السوري".

*إعلان وقف إطلاق النار
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع "مرهف أبو قصرة" عن وقف تام لإطلاق النار بعد اتفاق مع وجهاء وأعيان مدينة السويداء، مؤكداً أن القوات الحكومية سترد فقط على مصادر النيران، ووجّه تعليمات صارمة إلى القوات الموجودة في المدينة بضرورة تأمين المدنيين والحفاظ على السلم المجتمعي.

وأوضح "أبو قصرة" أن عملية تسليم أحياء المدينة إلى قوى الأمن الداخلي ستبدأ فور الانتهاء من عمليات التمشيط، مضيفاً أن الشرطة العسكرية ستنتشر لضبط السلوك والانضباط العسكري داخل المدينة.

*تأكيد على احترام القانون
من جانبها، حذّرت وزارة الداخلية السورية من ارتكاب أي تجاوزات أو تعديات على الممتلكات العامة أو الخاصة في السويداء، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق أي عنصر يخالف التعليمات. وشددت الوزارة على أن دخول القوات الحكومية يهدف إلى ضبط الأوضاع الأمنية ضمن التزام صارم بالقانون واحترام حقوق المواطنين.

*تعزيزات من درعا ودعوة للوحدة
في السياق ذاته، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا عن تحرك وحدات من قوى الأمن الداخلي باتجاه السويداء، داعياً أبناء المحافظة إلى التعاون الكامل مع القوات الحكومية، ومؤكدًا أن درعا والسويداء يشكلان وحدة وطنية ومصيراً مشتركاً.

*الهجري: "نتعرض لحرب إبادة"
في تطور مفاجئ، صرّح الشيخ حكمت الهجري أن بيان الترحيب بدخول الجيش فُرض عليهم من دمشق وبضغوط دول خارجية، مؤكداً أن دمشق واصلت قصفها العشوائي رغم البيان الصادر عن الرئاسة الروحية. واتهم الشيخ الهجري السلطات السورية بشن "حرب إبادة شاملة" ضد السويداء، داعياً إلى التصدي للحملة بكل الوسائل المتاحة.

*انتهاء تمشيط قرى واستمرار الغارات
وفي آخر التطورات، أعلنت قوات الجيش والأمن الداخلي من تمشيط قرية "حزم" شمالي السويداء، في حين استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدينة السويداء.

وفي خطوة تُشير إلى خفض التصعيد، بدأت قوات الجيش السوري بسحب الآليات الثقيلة من المدينة تمهيداً لتسليم أحيائها لقوى الأمن الداخلي.




زمان الوصل
(13)    هل أعجبتك المقالة (11)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي