بعد اختطافه من شتوتغارت.. الشرطة الألمانية تحرر شاباً سورياً من قبضة خاطفيه في بولندا

تمكنت الشرطة الألمانية، بالتعاون مع نظيرتها البولندية، من تحرير شاب سوري يبلغ من العمر 25 عامًا بعد تعرضه لعملية اختطاف صادمة في وضح النهار، نُقل خلالها إلى الأراضي البولندية.

وقعت الحادثة في حي باد كانشتات بمدينة شتوتغارت الألمانية، حيث هاجمه ثلاثة رجال وسحبوه بالقوة إلى داخل سيارة وفروا من المكان. وأفاد موقع infosecurity24 الألماني أن إحدى السيدات كانت شاهدة على الواقعة، وسارعت بإبلاغ الشرطة، بينما قدّم صديق الضحية بلاغًا عن اختفائه لاحقًا.

ووفقًا للمتحدثة باسم شرطة شتوتغارت، فإن الخاطفين طالبوا بفدية مالية ضخمة بلغت مئات الآلاف من اليوروهات، مهددين بإلحاق الأذى الجسدي بالضحية أو حتى قتله في حال عدم دفع المبلغ المطلوب.

وبجهود تتبعية دقيقة، اكتشفت السلطات الألمانية أن الضحية الذي لم يُكشف عن اسمه قد نُقل إلى بولندا، وعلى إثر ذلك تم التعاون مع وحدة خاصة من الشرطة البولندية. ونُفذت مداهمة ناجحة في العاصمة وارسو أسفرت عن تحرير الشاب واعتقال فلسطيني (39 عامًا) ولبناني (24 عامًا). كما تم لاحقًا اعتقال فلسطيني ثالث (28 عامًا) في مدينة كاتوفيتسه.

ومن جانبها، أعلنت إدارة التحقيقات المركزية البولندية (CBŚP) عن مشاركتها في العملية، مشيرة إلى أن ما يُعرف بفريق "صائدي الظلال" بدأ عمليات رصد مكثفة بعد تلقي معلومات من الشرطة الألمانية يوم 8 يوليو/تموز. وتوصل الضباط إلى أن المختطف كان محتجزًا داخل مقر شركة في منطقة فواتشي بالعاصمة وارسو.

وأفاد نائب المفوض كريستوف فريشنيوفسكي، المتحدث باسم CBŚP، بأن العملية الأمنية التي نفذتها الوحدات البولندية تمت بسرعة وفعالية، وأسفرت عن ضبط أدوات يُحتمل استخدامها في عملية الاختطاف، من بينها هواتف محمولة وأربطة كابلات.

تم عرض الموقوفين على النيابة العامة في وارسو، حيث وُجهت إليهم تهم تتعلق بالاختطاف طلبًا للفدية. وقررت المحكمة وضعهم رهن الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق.

ولا تزال التحقيقات جارية في الحادثة، وتشير المعلومات الأولية إلى أن الضحية كان على معرفة سابقة بخاطفيه.