منذ عام 2012، ما زالت عائلة "حسن عايد العلي" تنتظر خبراً عنه. الشاب المنحدر من مدينة القامشلي، اعتُقل أثناء مشاركته في مقاومة قوات النظام السوري البائد ضمن مجموعة من رفاقه في قرية "الظاهرية" بريف القامشلي، في حادثة لا تزال محفورة في ذاكرة أبناء المنطقة.
حادثة "الظاهرية" تحولت إلى رمز للمقاومة في الجزيرة السورية، بعدما واجه شبان القرية، وبينهم "حسن"، قوة عسكرية تابعة للنظام، وسط تضييق أمني واسع. انتهت الواقعة باعتقال "حسن" وآخرين، ومنذ ذلك اليوم انقطعت أخبارهم تماماً.
خاله يقول إن "حسن" كان شجاعاً وواعياً لخياره، رفض الخضوع لحكم عسكري دموي، وشارك بوعي في الدفاع عن منطقته وكرامتها. وهو ليس وحده، بل اعتُقل مع رفاقه في ظروف مشابهة لما حصل مع "مناف"، شاب آخر من القرية اختفى بنفس الطريقة وفي التوقيت نفسه.
ورغم مرور 13 عاماً، لا تزال والدة "حسن" ترفض الاعتراف بمصيره المجهول، تتمسك بيقين الأمهات: "لم يمت.. وسأراه يوماً". لم تقبل عبارات العزاء، ولم تتوقف عن السؤال، مؤمنة أن صوتها قد يفتح باباً أو يوقظ ضميراً.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية