كشفت برقيات أمنية حصلت عليها "زمان الوصل" عن تورط "السورية للطيران" في دعم آلة القمع التابعة لـ"المخابرات الجوية"، عبر تعيين مضيفات طيران في مناصب سجّانات داخل معتقل مطار المزة العسكري، أحد أكثر أماكن الاحتجاز دموية في سوريا.
إحدى البرقيات الصادرة أول مرة عام 2013، وتكررت بصيغ مشابهة في سنوات لاحقة، تضمنت اسم "عبير بدور"، موظفة في قسم المبيعات بـ"السورية للطيران" ومضيفة سابقة، جرى نقلها إلى معتقل المزة للعمل كسجّانة "نظراً لزيادة عدد الموقوفات".
وتضمنت البرقية أيضاً توصية بزيادة راتبها "نظراً لجديتها في تنفيذ التعليمات"، في إشارة صريحة إلى قسوتها في التعامل مع المعتقلات.

تؤكد مصادر "زمان الوصل" أن معتقل مطار المزة شهد مقتل آلاف السوريات تحت التعذيب منذ عام 2011، وهو ما يجعل مشاركة مدنيين في إدارته يحملهم مسؤولية مضاعفة.
رصدت "زمان الوصل" لاحقاً ظهور "عبير بدور" في لقاء تلفزيوني بعد "تحرير"، وكانت لا تزال على رأس عملها في "السورية للطيران".
ويأتي هذا الكشف ضمن ملف موسّع تعدّه "زمان الوصل" يوثق تجنيد مؤسسات مدنية، وفي مقدمتها "السورية للطيران"، لخدمة أجهزة الأمن، عبر تعيين موظفين وموظفات في مهام احتجاز وتعذيب داخل السجون، بما فيها معتقل مطار المزة سيئ الصيت.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية