أعلنت الحكومة البريطانية، يوم السبت، عن زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي إلى العاصمة السورية دمشق، في خطوة تهدف إلى تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد ثمانية أشهر من سقوط نظام الأسد.
وأكدت الحكومة، عبر بيان رسمي نُشر على موقعها الإلكتروني، أن زيارة لامي تأتي في إطار استئناف العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، وترافقها حزمة مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، لدعم السوريين داخل البلاد والدول المستضيفة للاجئين في المنطقة.
وأوضح البيان أن المساعدات ستُخصص لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة، ودعم قطاع التعليم وسبل العيش، والمساهمة في التعافي طويل الأمد لسوريا، مشيرًا إلى تخصيص مليوني جنيه إسترليني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في إطار الجهود البريطانية للتعامل مع "الإرث المروع لأسلحة الأسد الكيميائية".
وفي تصريح له خلال الزيارة، قال لامي: "بصفتي أول وزير بريطاني يزور سوريا منذ سقوط النظام السابق، فقد شهدتُ بعيني التقدّم الذي أحرزه السوريون في إعادة بناء حياتهم وبلدهم. نؤمن بأن استقرار سوريا يعزّز أمن المنطقة والمملكة المتحدة، ويحدّ من الهجرة غير الشرعية، ويُسهم في القضاء على الإرهاب والأسلحة الكيميائية".
وتُعد هذه الزيارة الأولى لوزير بريطاني إلى سوريا منذ أكثر من 14 عامًا، في تطور يعكس تحولًا ملحوظًا في السياسة البريطانية تجاه الملف السوري.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية