حرائق واسعة في ريف اللاذقية وفرق الطوارئ تواصل جهود الإخماد

تواصل فرق الدفاع المدني والطوارئ في سوريا جهودها المكثفة للسيطرة على سلسلة حرائق ضخمة اندلعت منذ أول أمس الخميس، في مناطق واسعة من ريف اللاذقية الشمالي، وسط ظروف ميدانية ومناخية معقدة تعيق عمليات الإطفاء.

وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، خلال جولة ميدانية أجراها برفقة محافظ اللاذقية محمد عثمان، أن العمل مستمر على مدار الساعة للسيطرة على النيران، مشيرًا إلى أن فرق الإطفاء تبذل أقصى طاقتها لمنع وصول ألسنة اللهب إلى القرى المأهولة، مع تنفيذ عمليات إخلاء للسكان في المناطق المتضررة.

وأوضح الصالح، في تصريح لوكالة (سانا)، أن سرعة الرياح ووعورة التضاريس الجبلية ساهمتا في تسريع انتشار الحرائق، لا سيما في مناطق قسطل معاف، وزنزف، وربيعة، ما جعل الوصول إلى بعض بؤر النيران بالغ الصعوبة.

وتعمل فرق الدفاع المدني وفوج إطفاء اللاذقية، بدعم من آليات ثقيلة، وملاحق لتزويد المياه، وتعزيزات بشرية من وزارات ومحافظات مختلفة، في محاولة للحد من تمدد الحرائق واحتوائها.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الداخلية أنس خطاب، في تغريدة عبر منصة (X)، أن قوى الأمن الداخلي تقف جنبًا إلى جنب مع فرق الإطفاء منذ ساعات طويلة، لحماية المناطق السكنية من خطر امتداد النيران، مؤكدًا أن "المسؤولية الوطنية تفرض علينا حماية أهلنا والذود عنهم في هذه الظروف الصعبة".

ووجّه خطاب شكره إلى الوزير الصالح ومحافظ اللاذقية على تواجدهما الميداني ومتابعتهما الحثيثة لجهود الإطفاء، مشيدًا بما وصفه بـ"التنسيق العالي والإرادة الصلبة في حماية الغابات والمواطنين".

وتواصل فرق الإطفاء، عمليات مكافحة النيران في منطقة ربيعة، متحدّيةً المخاطر التي تفرضها ألسنة اللهب، والرياح، والتضاريس الصعبة، في محاولة عاجلة لإنقاذ الغابات الطبيعية والحفاظ على البيئة وسلامة السكان.