في وقتٍ تنهار فيه القدرة الشرائية للمواطن السوري، يتصاعد صوت المرضى من أروقة العيادات ومخابر التحاليل... صوت موجوع يقول: "العلاج ليس رفاهية... بل حق".
المرض ينهش الأجساد، وغلاء الطب يكمل المعاناة
أسعار التحاليل الطبية باتت خيالية، وكشفيات الأطباء تجاوزت طاقة المواطن المحدود الدخل، في بلد يعاني فيه أكثر من 90% من سكانه من الفقر، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
المريض السوري اليوم يتألم مرتين: من ألم الجسد، ومن قهر الجيب الفارغ. كيف يمكن لمواطن أن يُشخّص مرضه إن لم يملك ثمن صورة دم؟ كيف يراجع طبيباً إذا كانت الكشفية وحدها تعادل أجرة أسبوع عمل؟
الطب بين الرسالة والتجارة
رغم إدراكنا لحجم الضغوط على الكادر الطبي، إلا أن مهنة الطب كانت وستبقى إنسانية في جوهرها. الأطباء السوريون الذين صمدوا في وجه الحرب والحصار، مدعوون اليوم للصمود الأخلاقي في وجه الجشع.
النداء الآن إلى أصحاب القرار:
- أين وزارة الصحة من فوضى الأسعار في المخابر والعيادات؟
- أين نقابة الأطباء من واجب ضبط المهنة وحماية الفقراء؟
- لماذا لا تُوحد الأسعار؟ ولماذا لا تُفعّل الرقابة؟
مطالب عادلة... لا أكثر:
- تحديد سقف لأسعار التحاليل يراعي دخل المواطن.
- ضبط كشفيات الأطباء ومنع المبالغة تحت أي ذريعة.
- إطلاق خدمات مجانية أو مدعومة للفئات غير القادرة.
- إعادة الاعتبار لقسم أبقراط داخل كل عيادة ومشفى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية