في تحدٍ لافت للظروف الإقليمية وغياب أي دعم دولي معلن، تواصل ميليشيا "قسد" تنفيذ مناورات عسكرية واسعة النطاق بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في ريف الرقة.
وتأتي هذه التدريبات المكثفة، التي تصفها "قسد" بأنها تهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتطوير كفاءة عناصرها، في ظل تكثيف ملحوظ لعمليات حفر الأنفاق وتعزيز التحصينات الدفاعية.
تشير هذه التحركات إلى إصرار "قسد" على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل ذاتي، في خطوة قد تحمل دلالات مقلقة بشأن مستقبل المنطقة.
ففي الوقت الذي تتحدث فيه بعض الأوساط عن قرب اندلاع حرب وشيكة، يبدو أن "قسد" عازمة على الممسك بزمام الأمور بمفردها، بعيدًا عن أي اتفاقات محتملة مع الحكومة السورية بخصوص الدمج أو تسليم المناطق.
يثير هذا التطور تساؤلات جدية حول النوايا الحقيقية لـ"قسد" واستراتيجيتها المستقبلية، خاصة في ظل عدم وجود أي إشارة إلى دعم خارجي لهذه الأنشطة العسكرية.
هل تستعد "قسد" لمواجهة قادمة بمفردها؟ وما هي الرسالة التي تحاول إيصالها من خلال هذه المناورات المكثفة والتحصينات المتزايدة في غياب أي مظلة دولية معلنة؟
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية