ألغت وزارة الخزانة الأمريكية، اعتبارًا من 1 تموز/يوليو 2025، العقوبات الشاملة المفروضة على سوريا، بعد أكثر من عقدين على بدء فرضها، مؤكدة أن القرار لا يشمل بشار الأسد وشبكته المتورطة بانتهاكات حقوق الإنسان وتهريب الكبتاغون.
وبحسب توضيح جديد صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، فإن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي في 30 حزيران/يونيو، ألغى البرنامج الكامل للعقوبات على سوريا، وشطب كل المؤسسات المالية السورية من قائمة "الأشخاص المحظورين"، بما فيها مصرف سوريا المركزي.
وبات مسموحًا للمصارف الأميركية إقامة علاقات مالية مباشرة مع نظيراتها السورية، وفتح حسابات مراسلة، بما في ذلك المصرف التجاري السوري، شرط عدم تورط أي من الأطراف في قوائم الحظر الحالية.
لا حاجة لترخيص خاص لتصدير الغذاء والدواء
أوضحت OFAC أن تصدير أو إعادة تصدير الأغذية والأدوية إلى سوريا لم يعد يتطلب ترخيصًا خاصًا، مع احتفاظ وزارة التجارة الأميركية بالولاية القضائية على معظم أنواع التصدير.
كما تم التنازل عن بعض القيود السابقة المرتبطة بـ"قانون محاسبة سوريا" و"قانون الأسلحة الكيميائية والبيولوجية".
استمرار العمل بالرخصة العامة رقم 25
أكدت الوزارة أن الرخصة العامة رقم 25 ما تزال سارية، وتُجيز تنفيذ المعاملات التي كانت محظورة بموجب البرنامج السوري، إضافة إلى التعامل مع بعض الأفراد المشمولين ببرامج عقوبات أخرى.
إنهاء الأوامر التنفيذية السابقة
شمل الإلغاء ستة أوامر تنفيذية شكلت الإطار القانوني للعقوبات السورية منذ 2004، وهي:
- EO 13338
- EO 13399
- EO 13460
- EO 13572
- EO 13573
- EO 13582
وبذلك، تم إنهاء برنامج العقوبات السوري بالكامل، وشطب اللوائح المرتبطة به من مدونة اللوائح الفيدرالية الأميركية، في حين تبقى الانتهاكات السابقة خاضعة للتحقيق أو المساءلة.
تعزيز ملاحقة الأسد ومهربي الكبتاغون
رغم إلغاء البرنامج، عدّلت الإدارة الأميركية الأمر التنفيذي رقم 13894، لتعزيز ملاحقة بشار الأسد وشركائه، لا سيما المتورطين في تجارة المخدرات وانتهاكات حقوق الإنسان. وأُعيد تصنيف 139 شخصًا كانوا ضمن البرنامج السابق تحت سلطات جديدة.
وبهذا القرار، تدخل سوريا مرحلة جديدة من العلاقة الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وسط تساؤلات كبرى حول أثر الخطوة على واقع البلاد المالي، ودور الحكومة الجديدة في إدارة التحول الحذر من العزلة إلى الانفتاح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية