الخارجية السورية ترحب بجهود هولندا وكندا لمحاسبة نظام الأسد على جرائم التعذيب

رحّبت وزارة الخارجية السورية، يوم الخميس، بالجهود التي تبذلها كل من هولندا وكندا أمام محكمة العدل الدولية، لمحاسبة نظام بشار الأسد المخلوع على انتهاكاته الجسيمة لاتفاقية مناهضة التعذيب.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إنها "ترحب بالجهود الحثيثة التي تبذلها كل من هولندا وكندا من خلال المذكرة المقدمة في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتي توثق الجرائم الفظيعة للتعذيب الجماعي التي ارتكبها نظام الأسد".

وأكدت الخارجية أن "السياق السياسي والقانوني الذي تستند إليه القضية قد تغيّر جذرياً بعد سقوط نظام الأسد"، مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة في دمشق ستتعاون عن قرب مع الدولتين لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.

وأوضحت أن ملفات القضية تحتوي على "مجلدات ضخمة من الأدلة"، تشمل صوراً وتقارير خبراء وشهادات شهود ووثائق رسمية توثق عمليات تعذيب ممنهجة، واستخداماً محظوراً للأسلحة الكيميائية، إلى جانب ممارسات اعتقال تعسفية ومعاملة لا إنسانية داخل مؤسسات الدولة.

وتابعت الوزارة أن هذه الإجراءات القانونية، التي انطلقت عام 2019، جاءت نتيجة تنسيق مستمر بين هولندا وكندا والضحايا والناجين من التعذيب، في إطار جهد دولي يهدف إلى محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان.