لقي الطالب السوري سيف صلاح المرسومي (22 عامًا) من محافظة دير الزور مصرعه غرقًا في شاطئ أيازما بمنطقة شيلا في إسطنبول، يوم الجمعة الماضي.
وكان الطالب الراحل يسبح برفقة صديقيه، سيف الدين العبيد (سوري، 22 عامًا) وحازم محمد (مصري، 22 عامًا)، حين باغتتهم موجات قوية دفعتهم إلى طلب النجدة.
وتمكنت فرق خفر السواحل التركية من إنقاذ حازم محمد، الذي أُسعف إلى مستشفى شيلي الحكومي، فيما فُقد أثر سيف المرسومي، قبل أن يُعثر على جثمانه مساء الأحد، بعد عمليات بحث مكثفة شاركت فيها فرق خفر السواحل، السلامة الساحلية، إدارة الإطفاء، هيئة الطوارئ التركية (AFAD)، وبلدية عمرانية.
مآسي متكررة على السواحل التركية
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة مآسٍ مشابهة، حيث سجلت سواحل تركيا حوادث غرق جماعية راح ضحيتها العشرات من اللاجئين، من بينهم ما بين 6 إلى 17 سوريًا في سواحل موغلا وإزمير خلال الفترة من 2015 إلى 2020.
وبحسب مركز تحليل بيانات المهاجرين، لقي ما لا يقل عن 497 لاجئًا سوريًا حتفهم غرقًا في البحر المتوسط خلال السنوات الخمس الماضية، بينهم 67 طفلًا. كما تم توثيق 265 حالة وفاة لسوريين أثناء محاولات عبورهم من تركيا والعراق ولبنان إلى أوروبا.
وأظهرت دراسة ميدانية أن نسبة الغرق تمثل ما بين 7% إلى 44% من إجمالي حالات وفاة اللاجئين في ولاية إزمير التركية، مما يعكس خطورة الظاهرة رغم جهود الإنقاذ الرسمية والمنظمات.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية