أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مرور 11 عامًا على اختطاف الشاب "قاسم حمود" في مدينة السلمية

حمود

مرت أحد عشر عاما على حادثة اختطاف الشاب قاسم حمود من مدينة السلمية، على يد مجموعات مسلحة موالية للنظام البائد، بحسب ما أفادت به عائلته لجريدة "السلمية".

واستمر اختطاف قاسم مدة 34 يومًا، تعرّض خلالها لتعذيب جسدي ونفسي شديد. ورغم قسوة المحنة، ظلّت عائلته متشبثة بالأمل في عودته حيًا، ودفعت فدية مالية مقابل إطلاق سراحه. إلا أن الأمل تبدّد حين عُثر لاحقًا على جثمانه.

ورَوَت والدة الشهيد، "عنان الملوحي" بنبرة مؤثرة أن ابنها كان يوم اختطافه برفقة والده في محلّ العائلة، وكان معتادًا على زيارة المنزل بين الحين والآخر ليطمئن عليها ويتأكد من أنها لا تحتاج شيئًا. وأضافت أنه تناول الغداء معها في ذلك اليوم، ثم غادر، ورأته آخر مرة وهو يركب خلف شخص على دراجة نارية. ومنذ تلك اللحظة، انقطعت أخباره.

فيديو يوثق الخطف
ونشرت الجريدة مقطعا مصورا أرسله الخاطفون، ظهر فيه قاسم وهو يستغيث ويناشد والده تأمين مبلغ الفدية التي طلبها الخاطفون.

أما والده، فقد أوضح أن الحادثة وقعت بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير 2014، حيث كان من المفترض أن يفتح قاسم محلّه، لكنه لم يفعل. بدأ البحث عنه في المنطقة وبين أصدقائه دون أن يجد أثرًا له، وكان هاتفه المحمول مغلقًا.

وبعد أيام، ورد اتصال من رقم مجهول، ليرد أحد الخاطفين ويرسل مقطع فيديو يُظهر قاسم وعليه لافتة كتب عليها "تنظيم الدولة"، ما أكد أن الخاطفين ينتمون إلى خلايا داعش المحلية في السلمية، وليسوا من خارجها -في إشارة إلى شبيحة النظام البائد-.

وفيما بعد، عُثر على جثة قاسم ملقاة في مبنى مهجور على طريق الأرصاد. وكشف التقرير الجنائي أن وفاته ناتجة عن خنق باستخدام مناديل وضعت في فمه، وتثبيت لاصق على وجهه وأنفه، بالإضافة إلى تقييد يديه وقدميه بسلك معدني.

وتحدثت الأم المكلومة عن ابنها، ووصفته بأنه كان حنونًا، عطوفًا، وأقرب إلى صديق منها إلى ابن، إذ أنجبته في سن الخامسة عشرة، ما خلق بينهما علاقة استثنائية من القرب والمودة.

واختتمت حديثها بالمطالبة بكشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة، لينالوا العقاب العادل على ما اقترفته أيديهم.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(13)    هل أعجبتك المقالة (13)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي