سأتكلم بموضوعية وفق الواقع الذي نعيش . 
علينا الابتعاد عن الكلام المزركش وعن الأحلام الدافئة , منذ البعيد أعلنت البلاد العربية استقلالها , لنطفئ الشموع السنوية . 
يا له من استقلال تابع , تبعية الظل لسيده !!! 
إذاً , الحقيقة عارية 
سأحاول قدر الإمكان أن أكون متفائلاً مع العلم أن الصورة قاتمة لدرجة القانون الذي يحكمنا 
علينا , إزالة المساحيق التجميلية عن واقعنا لنبصر الطريق , لطالما سنكون الوقود المحترق خلف القضبان .. ليكون البناء المكين . 
وللتعريف أقول القانون ابن الشيخوخة المهترئة ,الجد موروث عثماني , أما العنوان أوطان مغتصبة , والأفكار لا ينقصها المزيد فهي مقعدة . 
لقد اعتدنا على ذكر الآتي حتى أصبح لا معنى للمضمون لكن في حقيقة الامر هو الأساس , لسنا بحاجة الكلام المعسول , فأدمغتنا أصابها الصدأ نتيجة حقن الحكومات لمجتمعاتها . 
* توصيات تعجيزية 
( المرأة شريكاً ) لا يمكن تحقيق التنمية ولا إعطاء العمل التطوعي آفاقه دون العمل بجدية نحو تحقيق العدالة بين الرجل والمرأة في المجتمع . لما للمرأة من دور فاعل في تأسيس القيم التي تبدأ من تربية الأطفال داخل الأسرة لذا لابد من تحسين أوضاع المرأة وإزالة العقبات التي تعيق تقدمها ومشاركتها . 
( الأمية ) الإنسان الأمي من وجهة نظري إنسان يجيد القراءة والكتابة , لكنه لا يفهم ما يقرأ وما يكتب وغير مدرك لأفعاله أو الواقع الذي يعيش وهذا عائق أمام الاستخدام الأمثل لنشر ثقافة العمل التطوعي . 
( الإستثمار في الأطفال ) منحهم دوراً نشطاً في مجتمعاتهم , مشاركة الطفل في المجتمع الذي يعيش في أسرته ومدرسته ومجتمعه . لا أن يعيش على قارعة الحياة ( إضطهاد – إستغلال – إهمال – العمالة ... ) . 
( التسامح ) أن يعيش الظالم ( الأنظمة والحكومات ) التسامح مع المظلومين ( الشعب ) وان تكف الحكومات عن تدمير كل آخر مختلف , المعادلة في مجتمعاتنا مقلوبة. 
التسامح من الناحية القانونية والسياسية ذو دلالة على الحق في الاختلاف واحترام الآخر في مختلف مجالات الحياة والتنمية وحقوق الإنسان . 
اللاتسامح – يعني ( التعصب – الاستئثار – مصادرة رأي الآخر ورفضه ... ) والعمل التطوعي في بعض المجالات مرفوض من قبل الحكومات ومحارب أو بالحدود الدنيا مقيد . 
التسامح هو التربة الخصبة التي تنمو فيها الأفكار والرؤى والإبداع وعدم التسامح محاولة للقضاء على الأفكار ثم الإنسان وجعله دمية تتحرك بأوامر لا يستطيع الخروج عنها . 
(استئصال الفقر ) إذا كان لدينا شخص جائع على ماذا سينصب تقكيره على إيجاد الطعام أم على العمل التطوعي (خصوصاً ايامنا هذه تعاني ارتفاع صرف البطاطا أمام الدخل ) . 
( الفاعلية ) الكلام وحده غير مجدٍ , تبهرج الحكومات من خلال إعلامها أو قوانينها غير كافٍ وخير دليل على ذلك أن القوانين ترتدي اللباس المثير , ونحن لا ينقصنا الإثارة , ما نحتاج إليه الفاعلية وحسن النية . 
تركيز ( البرامج التنموية ) على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري ( الشباب ) 
( الإعلام ) يتزايد اعتماد الناس على وسائل الإعلام للحصول على المعلومات لمساعدتهم على اتخاذ القرارات , المجتمع يعتمد نسبة 90 % من معلوماته على وسائل الإعلام طبعاً هذه النسبة تختلف باختلاف المعطيات . 
وسائل الإعلام هي مكبرات الصوت , ولابد من ضمان حق الجمهور بالوصول إلى وسائل الإعلام المختلفة , هكذا نجد سوق حرة للأفكار والقدرة على منح العمل التطوعي ما يستحق من تعريف واهتمام . 
( رفع الرقابة عن الانترنيت ) ضمان حرية الوصول إلى المعلومات , بدون معلومات لا تطور- القرصنة – الحجب – الفلترة ... عائق أمام العطاء الإنساني التطوعي . 
( حرية تكوين الجمعيات التطوعية ) لا قمعها وخنقها واختيار جنس المولود منها . 
( رفع الحظر ) ليشمل العمل التطوعي مختلف نواحي الحياة , لا حصره بالجمعيات الخيرية والدينية . 
( التربية التطوعية ) صحيح أن العمل التطوعي في مجتمعاتنا موجود بالفطرة , لكن لتربية الأهل دور لا ينسى , والأهم إفراز برامج للتوعية تظهر في وسائل الأعلام وتطعيم المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة . 
( الميداني والنظري ) ليس المهم الكلام فقط من خلال الإعلام أو تطعيم المناهج الدراسية بأهمية العمل التطوعي , إنما على الحكومات أن تعرب عن حسن نية تجاه التطوع من خلال العمل الميداني – وتقديم التسهيلات – برفع حظر القوانين . 
( تكريم المتطوعين ) للتكريم أوجه مختلفة وإهم ما في التكريم حماية المتطوعين من (عسف القوانين ) . 
و( تقديم المنح للشباب ) فالمعوقات كثيرة و- المادة - قد تكوم الأساس للإنطلاق وإعطاء العمل التطوعي الحجم المراد له . 
( تمكين الشباب ) ليس كافياً الاستماع إلى صوت الشباب إنما تفعيل مشاركتهم على مختلف المستويات وتنفيذ وتوفير التدابير والتأهيل والاطار التشريعي اللازم لتحقيق ذلك . 
وحث الحكومات على الإلتزام بتعهداتها كون الشباب عنصراً اساسياً لتحسين الحاضر وصنع المستقبل . 
( القيادات الجديدة ) مجتمعاتنا بحاجة لكوادر من الشباب المعطاء , لا لشخصيات هرمة أو أصحاب المصالح الضيقة التي لا تقوى لا على الحراك ولا على العطاء لا بل إنها مرهونة وتعيش التبعية . 
( التعاون والتنسيق ) لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب للحصول على ما يلزم من دعم بكل أشكاله وصوره . 
* توصيات ختامية 
- رفع الرقابة عن الانترنيت 
- حق الشباب بالوصول إلى الإعلام 
- حماية المتطوعين من عسف القوانين 
- تكريم المتطوعين وتقديم المنح لهم 
- حرية تكوين الجمعيات التطوعية 
- تطعيم المناهج الدراسية في مراحل لتعليم المختلفة بأهمية العمل التطوعي 
وأخيراً .... حماية المظلوم ( المتطوع ) من الظالم المستبد . 
					
				
						
								
								
								
								
								
								
								
								
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية