أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مطالبة بإنهاء "قانون التمديد الحكمي" للإيجارات في سوريا: دعوة لاستعادة العدالة العقارية

من دمشق - الأناضول

يطالب ملاك العقارات في سوريا بإلغاء ما يُعرف بـ "قانون التمديد الحكمي لعقود الإيجار"، وهو تشريع يعود تاريخه إلى عام 1952، ويرون أنه تسبب في "اختلال صارخ" في التوازن بين المالكين والمستأجرين على مدى عقود، متجاوزًا بذلك مبادئ العدالة والمساواة.

يؤكد المتضررون أن هذا القانون قد أدى إلى حرمان آلاف المالكين من الانتفاع من أملاكهم دون بدل عادل أو حق في التصرف، في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

الآثار السلبية للقانون على المالكين والسوق العقارية:
- حرمان المالكين: منع القانون أصحاب العقارات من الاستفادة من ممتلكاتهم، حتى مع تزايد حاجتهم إليها لمواجهة الأوضاع المعيشية المتدهورة.
- حماية غير مبررة للمستأجرين: يرى الملاك أن القانون يوفر حماية غير مبررة لمستأجرين يستفيدون من العقارات لأكثر من خمسين عامًا ببدل غير عادل، وقد ورثوها لأجيال متعاقبة "دون وجه حق".
- الإضرار بالعقارات: يؤدي تهرب المستأجرين من مسؤولية الصيانة إلى تدهور حالة العقارات، بينما يُجبر المالك على تحمل تكاليف الترميم والضرائب دون أي منفعة، بل ويُطالب بدفع تعويض يصل إلى 40% من قيمة العقار لاستعادته.
- تعطيل السوق العقارية: أثر القانون سلبًا على حركة السوق العقارية، وعرقل عجلة الاستثمار والتخطيط العمراني الحديث، مما أدى إلى إثراء المستأجرين على حساب إفقار وتشريد المالكين، حسب قولهم.

سند المطالبة القانوني والأخلاقي:
تستند مطالبة المالكين إلى عدة أسس قانونية وأخلاقية:
- الدستور السوري: تنص المادة (15) من الدستور على صيانة الملكية الخاصة وعدم جواز نزعها إلا للمنفعة العامة مقابل تعويض عادل.
- الشريعة الإسلامية: تُبطل الشريعة التعدي على ملك الغير وتعتبر الاستمرار في حيازة العقار دون رضا المالك "غصبًا".
- القوانين المقارنة: تشير المطالبة إلى أن معظم القوانين الحديثة والتجارب في الدول العربية قد ألغت هذا النوع من التمديد الإجباري لما فيه من إخلال بمبدأ التوازن التعاقدي.

دعوة إلى العدل والوفاء بالوعود:
يناشد الملاك السلطات المسؤولة، واضعين ثقتهم في حرصها على ترسيخ دولة القانون والعدل، ومذكرين بالوعود المتكررة بإنصاف المظلومين واسترداد الحقوق. يدعون إلى "خطوة تاريخية" بإلغاء قانون التمديد الحكمي، وإعادة الحقوق لأصحابها بعد سنوات من "الظلم والحرمان والجور" الذي يرونه امتدادًا لسياسات "النظام السابق".

يبقى السؤال مطروحًا: هل ستستجيب السلطات لهذه المطالب، وتضع حدًا لقانون يرى فيه الملاكون إجحافًا بحقوقهم، وتفتح صفحة جديدة في تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر بما يحقق العدالة للجميع؟

زمان الوصل
(14)    هل أعجبتك المقالة (6)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي