أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة شاب سوري إثر إصابته برصاصة طائشة في أنطاليا التركية

لقي الشاب السوري "عبد الرحمن عمر" (26 عامًا) مصرعه متأثرًا بإصابته برصاصة طائشة أثناء وجوده في حديقة منزله بحي فارساك مندريس، منطقة كيبيز بمدينة أنطاليا جنوب تركيا، بينما كان يطعم الدجاج.

ووفقًا لما نقله موقع Haberler، فقد اخترقت الرصاصة المتفجرة رقبته حوالي الساعة الثامنة مساءً يوم الثلاثاء، بينما كان في قنّ الدجاج في فناء منزله. عاد الشاب إلى المنزل وهو يمسك برقبته من الألم، ليسارع أقاربه بنقله إلى مستشفى كيبيز الحكومي باستخدام سيارة خاصة، إلا أن حالته تدهورت بسبب فقدان الدم، وفارق الحياة رغم محاولات الأطباء لإنقاذه.

وخلال الفحص الطبي، تبيّن وجود علامة دخول للرصاصة في رقبته، لكنها لم تغادر جسده. وبناءً على ذلك، تم إبلاغ الشرطة التي أرسلت فرق التحقيق من مركز الشرطة ومكتب جرائم القتل إلى كل من المستشفى وموقع الحادث.

وأُجريت تحقيقات ميدانية استمرت نحو نصف ساعة، مع فرض إجراءات أمنية مكثفة في محيط المنزل.

روايات الشهود والتحقيقات الأولية
وأفادت فرق التحقيق أن أقرباء الضحية لم يسمعوا صوت إطلاق نار في المنطقة، ولم تكن هناك مؤشرات على تعرضه لهجوم مباشر. وتشير التقديرات إلى أن الرصاصة قد تكون من النوع "المستهلك"، أي تلك التي تطلق في الهواء ثم تسقط من ارتفاع عالٍ، وهو ما يرجّح كونها السبب في إصابته القاتلة.

ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد مصدر الرصاصة وهوية من أطلقها.

ظاهرة قاتلة تتكرر
وتُعدّ حوادث الرصاص الطائش مصدرًا متزايدًا للقلق في تركيا، حيث تتكرر سنويًا إصابات ووفيات ناتجة عن إطلاق النار العشوائي في الاحتفالات أو المواجهات المسلحة.

وتشير إحصائيات "منصة أوقفوا العنف المسلح" (Silahlı Şiddete Son Platformu) إلى وقوع 3-984 حادثة عنف مسلح في البلاد خلال عام 2022، نتج عنها 2-278 حالة وفاة، و4-231 إصابة. وفي الأشهر السبعة الأولى فقط من عام 2023، سجّلت المنصة 1-938 حادثة تسببت بمقتل 1200 شخص وإصابة 1960 آخرين.

وهذه الحوادث تطرح تساؤلات جدية حول الانتشار غير المنضبط للسلاح، وفعالية الإجراءات القانونية في الحد من هذه الظاهرة، التي باتت تهدد حياة الأبرياء بشكل متزايد.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(18)    هل أعجبتك المقالة (20)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي