"بيروقراطية الموت": وثائق تفصل آلية التخلص من 172‪0 جثة بين "الدفاع الوطني" ومقبرة نجها مرورا بمشفى حرستا

تكشف وثائق صادرة عن "الدفاع الوطني" في دمشق، تم الاطلاع عليها، عن آلية منظمة ومروعة لإخفاء جثث عدد كبير من المعتقلين خلال سنوات الثورة السورية، حيث كانت تُنقل الجثث بأرقام سرية بدلاً من الأسماء إلى مشفى حرستا العسكري، تمهيداً لدفنها بشكل جماعي في مقبرة نجها بريف دمشق.

بحسب الوثائق، التي تغطي بشكل خاص عامي 2013 و2014، فإن مركز الدفاع الوطني في دمشق، الذي كان يخضع للإشراف المباشر من القيادي فادي صقر، كان نقطة انطلاق لعمليات تسليم الجثث. 

وتوضح إيصالات التسليم الموقعة أن أكثر من 1720 جثة سُلّمت خلال هذين العامين فقط من هذا المركز وحده، مما يشير إلى أن العدد الإجمالي للضحايا قد يكون أعلى بكثير. ولم يحسب هنا الأفرع الأمنية أو الشرطة العسكرية، وفقط في دمشق.



بيروقراطية الموت بالأرقام
تُظهر المستندات أن عملية الترحيل كانت تتم تحت إشراف "قيادات مختصة"، بهدف "جمع أكبر عدد منها لدفنها جماعياً".

 وكانت الجثث تُعامل على أنها مجرد أرقام، في محو متعمد لهوية الضحايا ومنعاً لأي إمكانية مستقبلية للتعرف عليهم من قبل ذويهم.

وتحمل إيصالات التسليم والاستلام تواقيع مسؤولين من الطرفين. فمن جانب الدفاع الوطني، وقع على الوثائق كل من: غدير إبراهيم، ومالك علي صقور، وعلي عادلة. أما من طرف مشفى حرستا العسكري، الذي كان محطة التجميع المؤقتة، فقد وقع على الاستلام الرائد زينب درويش، والرقيب علي الدبس، والمساعدان علي علي وصالح إبراهيم.






زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (39)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي