تمكن الاتحاد من حمل الراية السورية بجدارة في المحفل الآسيوي ووصل إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي بعد أن ألحق بضيفه موانغ تونغ التايلندي خسارة ثقيلة بهدفين للا شيء كانت كافية لضمان مقعد الاتحاد في النهائي.
بالعودة إلى تفاصيل المباراة فقد فاجأ التايلندي مضيفه في الدقائق الأولى فبادر في الدقائق العشر الأولى إلى التقدم باتجاه مرمى الحاج عثمان إلا أن تنظيم الاتحاد وفعالية وسطه العالية كان لهما دور الحسم بإعادة السيطرة للاتحاد ليقدم الاتحاد واحد من أفضل أشواطه في البطولة ويتمكن من تسجيل هدفين في الشوط الأول عبر المتألق فوق العادة محمد الحسن أحد المواهب الممتازة القادمة للاتحاد ولسوريا.
وفي الشوط الثاني حافظ الاتحاد على نسقه العالي وسيطرته على الكرة وأضاع العديد من الفرص في حين كاد موانغ تونغ أن يهدد مرمى الاتحاد بكرتين في الربع ساعة الأخيرة إلا أن تألق رباعي دفاع الاتحاد بقيادة النجم مجد حمصي منع الضيف من تسجيل هدف كان يكفيه للتأهل.
الاتحاد كعادته في الفترة الأخيرة قدم مباراة مليئة بالحماس وباللقطات الفنية العالية التي ظهرت عبر العديد من اللاعبين كالمتحرك محمد فارس والظهير أحمد كلاسي وأيمن صلال وبنفس الوقت فقد استفاد المدرب من قدرات الفارس التكتيكية العالية فكان يتناوب مع الجناحين باللعب على الأطراف ليخلق ارتباك دائم للخصم في حين كان الدكة مع الشحرور صماما الأمان الحقيقيين في غياب الحميدي وزاد نجاحهما بوجود لاعبي ارتكاز متفاهمين هما أحمد حاج محمد وطه موسى.
كل هذه كانت لمحات فنية بناها تيتا وأكمل سعد سعد تنظيمها في الملعب فخلق الاتحاد فوزه بدء من الخطوط الخلفية وصولاً إلى تامر الرشيد الذي عانده الحظ بالعديد من الكرات على عكس الحسن الذي كان يتحرك هجومياً بشكل يدل على فكر تكتيكي ممتاز لهذا اللاعب.
الاتحاد الآن سيسافر للمرة الرابعة في هذه النسخة إلى الكويت وسيواجه فريق كويتي للمرة السادسة بعد أن لعب ضد القادسية مرتين في دور المجموعات وتعادل في حلب بدون أهداف وخسر في ملعب القادسية بثلاثية أهداف نظيفة في أول زيارة له ، لكن زيارته الثانية جاءت مخالفة تماماً للزيارة الأولى فأخرج حامل لقب البطولة الكويت من البطولة بعد أن تغلب عليه في عقر داره بالركلات الترجيحية نتيجة تعادل الفريقين بهدفين لهدفين في اللقاء ، أما آخر لقاءات الاتحاد مع الكويتيين فكانت باستضافته أولاً لكاظمة والتغلب عليه بثلاثة أهداف لهدفين قبل أن يفاجئ مضيفه في الإياب ويحقق انتصاراً آخر من قلب الكويت بهدف وحيد أهل الاتحاد لمواجهة موانغ تونغ في نصف نهائي البطولة.
في حصيلة مباريات الاتحاد مع الفرق الكويتية نجد أن الاتحاد حقق الفوز 3 مرات وتعادل مرة وخسر مرة لكن السيء في هذه الإحصائية أن كل من التعادل والخسارة كانتا أمام القادسية ، دون أن ننسى أن المواجهتين كانتا في دور المجموعات والكل يعلم أن مستوى الاتحاد الآن حقق تطوراً كبيراً منذ تلك الفترة ، دون أن ننسى إضافة معلومة أن الفرق الكويتية التي غادرت البطولة حتى الآن (الكويت وكاظمة) خرجت على يد الاتحاد ، أي أن أهلي حلب هو القاهر الوحيد حتى الآن للفرق الكويتية فهل يكملها مع بني قادس؟
للعام الثاني على التوالي نقع ضحية نظام الاتحاد الآسيوي الضعيف وبحجة القرعة سيغادر الاتحاد ليلعب المباراة النهائية أمام القادسية في ستاد أحمد الحمد ملعب القادسية في الكويت في سيناريو يذكرنا بلقاء الكرامة مع الكويت الكويتي بنهائي النسخة الماضية من البطولة عندما لعب الكرامة في أرض الكويت وخسر النهائي في الثواني الأخيرة...لكننا بالتأكيد كلنا ندعم ونتمنى على أمل أن يعود الأهلي باللقب.
الاتحاد وصل نهائي الحلم..لكن إلى الكويت من جديد...
هاني سكر
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية