أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عشية الأضحى في دمشق: أسعار مضاعفة وأسواق مزدحمة بالمتفرجين لا المشترين

من أسواق دمشق - سانا

مع دخول عيد الأضحى المبارك، تشهد أسواق العاصمة دمشق حالة من الفوضى السعرية غير المسبوقة والركود الاقتصادي الحاد، في مفارقة غريبة تجمع بين شوارع تضج بالمارة ومحلات تجارية خاوية من الزبائن.

وتكشف مقارنة ميدانية للأسعار عشية العيد عن تباين هائل يصل إلى الضعف أحيانًا بين محل وآخر، مما يجسد غياب أي رقابة حقيقية على الأسواق. وقد برز "الفروج المشوي" كنموذج لهذا التفاوت، حيث سجلت أسعاره أرقامًا تفوق بكثير متوسط أسعار المحلات الأخرى.

وتوضح الأرقام التالية حجم الفجوة السعرية:
- الفروج المشوي أو البروستد: يباع في بسعر 125 ألف ليرة سورية، بينما لا يتجاوز سعره في محلات أخرى 85 ألف ليرة.
- كيلو لحم الهبرة: يصل سعره إلى 240 ألف ليرة، مقابل 180 ألف ليرة في أماكن أخرى.
- كيلو اللحمة المسوفة: يسجل سعر 170 ألف ليرة، مقارنة بـ 120 ألف ليرة لدى المنافسين.
- كيلو الشاورما: يباع بسعر 140 ألف ليرة، في حين أن سعره في محلات أخرى يبلغ 90 ألف ليرة.

 ركود يضرب جميع القطاعات
هذا الانفلات في الأسعار يأتي في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها المواطنون. ووفقًا لشهادات حية من قلب الأسواق، فإن الوضع الاقتصادي خلال الأشهر الأربعة الماضية يتجه "من سيء إلى أسوأ".

المفارقة الصارخة التي يرصدها المواطنون هي أن الأسواق تبدو مزدحمة، لكن هذه الحشود هي في معظمها للنزهة أو "الفرجة" فقط، بينما حركة البيع والشراء الفعلية شبه معدومة. ويؤكد مراقبون أن "السيولة بين أيدي الشريحة الكبيرة من الشعب شبه معدومة"، مما أدى إلى تراجع الإقبال على الشراء بأكثر من النصف.

ولا يقتصر هذا الركود على المواد الغذائية واللحوم، بل يمتد ليشمل جميع القطاعات من الألبسة إلى الفواكه والخضار، حيث يعجز معظم الناس عن تلبية أبسط احتياجات العيد.

ويبقى المشهد العام في دمشق عشية العيد قاتمًا، حيث تطغى الشكوى من "فلتان الأسعار" على فرحة التحضير للمناسبة، وسط عجز واضح عن ضبط الأسواق وتوفير متطلبات الحياة الأساسية للمواطنين.

زمان الوصل
(18)    هل أعجبتك المقالة (17)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي