أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قضية المعتقل المفقود محمد عبدو طحان: سنوات من الانتظار والأمل المكلوم

طحان

لا يزال مصير محمد عبدو طحان (أبو جواد) ، المدير السابق لأحد الأقسام في بلدية حمص، مجهولاً بعد مرور أكثر من اثني عشر عاماً على اعتقاله في خضم الأحداث الدامية التي عصفت بحي بابا عمرو في حمص. قصة طحان، التي وثقتها عائلته ومقربون منه، تجسد مأساة آلاف السوريين الذين طواهم غياهب السجون والمعتقلات دون أثر أو خبر.

وُلد محمد عبدو طحان عام 1966، ووالدته السيدة تركيه. كان رجلاً معروفاً بسيرته الطيبة ومحبوباً بين أهالي مدينته، متزوجاً وأباً لأربعة أطفال كانوا ينتظرون عودته اليومية من عمله في بلدية حمص. انقلبت حياتهم رأساً على عقب في الخامس والعشرين من فبراير/شباط عام 2012.

في ذلك اليوم المشؤوم، وأثناء مروره عبر حاجز أمني مشترك لقوات الأمن الجوي والأمن العسكري على أوتوستراد حمص-طرطوس، تم اعتقال محمد عبدو طحان. جاء اعتقاله في وقت كانت فيه منطقة بابا عمرو تتعرض لقصف عنيف وعمليات عسكرية واسعة النطاق، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا ووقوع مجازر مروعة، وثقتها منظمات حقوقية دولية.

بعد أشهر قليلة من اعتقاله، وردت شهادة تفيد برؤية طحان في الفرع 248، وهو أحد الأفرع الأمنية سيئة السمعة، حيث شوهد محتجزاً في زنزانة انفرادية. ومنذ تلك اللحظة، انقطعت أخباره تماماً. كل المحاولات التي بذلتها عائلته لمعرفة مصيره أو مكان احتجازه باءت بالفشل، ليضاف اسمه إلى قوائم المفقودين قسراً الطويلة في سوريا.

زمان الوصل
(85)    هل أعجبتك المقالة (37)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي