الموت يغيب الدكتور "حنا دعبول" أحد القامات الطبية السورية في كندا

غيب الموت يوم أمس الإثنين الطبيب السوري الدكتور حنا دعبول، أحد أبرز القامات الطبية في مدينة حمص، عن عمر ناهز 81 عامًا، وذلك في مدينة سويفت كورنت الكندية، بعد معاناة مع المرض، طاوياً بذلك مسيرة مهنية وإنسانية امتدت لأكثر من خمسين عامًا.

وُلد الدكتور دعبول في مدينة السقيلبية عام 1944، ودرس الطب في بلغاريا حيث تفوق في دراسته، ما أهّله للحصول على منحة دراسية كاملة، وتخرج عام 1970 بدرجة ممتاز. واصل تخصصه في جراحة الكلية والمسالك البولية حتى عام 1974، ليعود إلى سوريا ويبدأ مسيرته المهنية في حمص، كأحد أوائل الأطباء الأخصائيين في هذا المجال على مستوى المدينة.

وقال الدكتور سميح شربك، زميل الفقيد، إن د. دعبول كان "محبًا لمهنته، مخلصًا لها، وترك بصمة واضحة في العمل الطبي والعلمي داخل سوريا"، مشيرًا إلى مساهماته المستمرة في اللجنة العلمية لنقابة الأطباء في حمص وتنظيمه لعدد كبير من اللقاءات والمؤتمرات العلمية.

شارك الراحل في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية من بينها: مؤتمر الجراحين الأمريكان (1977) ومؤتمر الجراحين البريطانيين ومؤتمر الجراحين الألمان والبلغار. أما محليًا، فلم يتغيب د. دعبول عن أي مؤتمر طبي داخل سوريا، حيث شارك بمحاضرات وورش عمل، وحصل على العديد من شهادات التقدير تقديرًا لجهوده العلمية والمهنية.

وفي عام 2018، تقاعد عن ممارسة مهنة الطب وانتقل بعدها إلى كندا حيث استقر في مدينة سويفت كورنت حتى وافته المنية.

برحيل الدكتور حنا دعبول، تفقد مدينة حمص وسوريا عامةً واحدًا من روّاد الطب المخلصين الذين أرسوا تقاليد المهنة، وتركوا إرثًا من الكفاءة والعطاء.