أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أحمد الشحادات: مهندس لم يتخرج اغتالته سجون النظام البائد

الشحادات

استذكر زملاء الطالب أحمد إبراهيم الشحادات، الذي كان على وشك التخرج من كلية الهندسة الكهربائية بجامعة دمشق، اسمه وصورته. 

اعتقل الشحادات في 22 فبراير/شباط 2012 من داخل الحرم الجامعي في جامعة دمشق، ليعلن عن استشهاده في 14 مارس/آذار 2015، بعد أن قضى تحت التعذيب في المعتقلات السورية.

وفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن الشهيد الشحادات تعرض للضرب المبرح قبيل اعتقاله مما أفقده الوعي. وقد تم التعرف عليه لاحقاً من خلال الصور المروعة التي سُربت من المعتقلات، والتي كشفت عن حجم الانتهاكات اللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون.

يصف زملاء الشحادات بأنه كان طالباً مؤدباً ومتفوقاً في دراسته، معروفاً بمساعدته للجميع. كان في السنة الأخيرة من مسيرته الأكاديمية، يستعد لحياة مهنية واعدة كمهندس كهربائي، قبل أن تطاله يد القمع.

تأتي قضية الشهيد أحمد إبراهيم الشحادات كواحدة من آلاف القصص المأساوية لطلاب الجامعات السوريين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب والتصفية الجسدية خلال سنوات الثورة. وتشير العديد من التقارير الحقوقية إلى استهداف ممنهج للكوادر العلمية والطلابية، مما أدى إلى خسارة سوريا لجيل من شبابها المتعلم.

إن ذكرى استشهاد الشحادات، وغيره من شهداء الجامعات السورية، تسلط الضوء مجدداً على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتذكّر بالثمن الباهظ الذي دفعه السوريون في سعيهم نحو الحرية والكرامة.

زمان الوصل
(16)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي