أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أجدد الأخطاء التنظيمية...هل نخوض دوري المحترفين من دون محترفين؟‎

قبل كل موسم وفي مثل هذه الأيام يصبح الشغل الشاغل للأندية إتمام التعاقد مع محترفين قبل بداية الدوري وتسير عجلة رفع الأسماء والكشوفات بسرعة لتسجيل هذا المحترف أو ذاك لدى اتحاد الكرة ليتمكن من المشاركة ، حتى أنه وفي كل موسم كنا نرى بعض المحترفين الذين يتعاقدون مع الأندية في ثالث أو رابع مرحلة من الدوري.
إلا أنه كالعادة وسعياً منا لعدم مواكبة التطور ، فقد تذهب معظم أنديتنا المحلية ضحية كتاب متخف أو مخفى كما أشاع البعض ويحمل هذا الكتاب  تحديد الاتحاد الآسيوي لتاريخ 19 كحد أخير لتسجيل اللاعبين المحترفين وبحال لم يتم ذلك فالاتحاد الآسيوي سيمنع هؤلاء اللاعبين من المشاركة بأي دورٍ محلي من الدوريات الآسيوية.
كل الدلائل تشير إلى أن هذا الكتاب وصل للجنة المؤقتة أثناء فترة قيامها عملها وبدل أن يعمم على الأندية وضع في أحد أدراج اتحاد الكرة قبل أن يظهر منذ أيام قليلة في اجتماع لاتحاد الكرة.
وبالطبع معظم أنديتنا صرفت ما هو فوق إمكانياتها للحصول على محترفين بمستوى جيد للموسم القادم ، لكن الآن العديد من الأندية ستضطر لإيقاف محترف أو أكثر عن اللعب حتى بداية الإياب وسط غياب إمكانية إعارة اللاعب لتوقف رفع الكشوف في جميع قارات العالم.
لكن بنفس الوقت فقد تنفست بعض أنديتنا الصعداء لأن من يملك بطاقة اللاعب منذ الموسم الماضي لن يطاله هذا الكتاب وعلى هذا فقد وجد البعض بهذا شيئاً من الرحمة بعد طعنة اتحاد الكرة هذه رغم أن هذه الحالة تشمل الأقلية فقط إضافة إلى أنها سترحم نادي الاتحاد الذي أنهى رفع كشوفه قبل موعد 238 نظراً لمشاركته بكأس الاتحاد الآسيوي وهذه الميزة التي لم يستفيد منها الكرامة على الرغم من مشاركته بنفس البطولة لأنه لم يكن قادر على رفع كشف ماكيتي ديوب بسبب خلافه مع النجمة اللبناني ، من جهة أخرى فهناك أندية تضررت دون أن يكون لديها أي فكرة عن ضرورة الاستعجال بالكشوف نظراً إلى أن القرار الذي يخص الأندية دون اتحاد الكرة لم يتواجد إلا في درج أحد المكاتب وأخفي عن العلن.
بالفعل هي أزمة مضحكة ، ففي كل دوريات المحترفين هناك موعد أخير دائماً لتثبيت الكشوفات وهناك تواصل دائم مع الاتحاد القاري لدراسة ومعرفة آخر التطورات ، إلا أن انشغال اللجنة المؤقتة والاتحاد الحالي بهموم الانتخابات من جهة وفشل المنتخبات الوطنية من جهة أخرى حول اهتمامهم على ما يبدو عن كتاب بغاية الأهمية كان من المفترض أن يعمم مباشرة على الأندية.
ومن طرائف قراراتنا الرياضية ، أنه وفي نفس فترة وصول الكتاب تم إصدار قرار يقضي بمنع تسجيل اللاعبين قبل انتخاب اتحاد الكرة ووضع قانون الاحتراف الجديد علماً أن انتخابات اتحاد الكرة انتهت في منتصف آب ولو انتظرنا وضع قانون احتراف لربما سمح لأنديتنا أن تسجل كل لاعبيها خلال يومين أو ثلاثة فقط لتتمكن من تسجيل محترفيها قبل 19.
من هو المسؤول عن كل هذه الفوضى؟أليس من المفترض أن يكون هناك محاسبة لمن ارتكب خطأ بهذه الفداحة؟ومن سيعوض للأندية خسارتها لمحترفيها ولأموالها؟هل نشاهد مرحلة ذهاب للعديد من الأندية دون محترفين في دوري المحترفين السوري؟
كلها أسئلة بحضرة اتحاد الكرة والقيادات الرياضية من جديد...

هاني سكر...
(71)    هل أعجبتك المقالة (73)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي