في الثامن من آذار/مارس 2014، وقعت في بلدة الزارة قرب تلكلخ بريف حمص مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 107 من المدنيين الأبرياء خلال ساعات قليلة.
ووفقًا للشهادات المؤرشفة والمؤكدة، اقتحمت قوات تابعة للنظام السوري البائد وميليشيات موالية لها البلدة فجرًا، وشرعت في عمليات قتل جماعي بحق السكان الذين لم يتمكنوا من النزوح أو آثروا البقاء في منازلهم. الضحايا، بحسب التقارير، من مختلف الفئات العمرية، بينهم رجال ونساء وأطفال ومسنون، تم التنكيل بهم وقتلهم بأساليب وحشية تضمنت الذبح والحرق وإطلاق الرصاص المباشر.
وأشارت المصادر إلى أن جثث العديد من الشهداء تُركت في الشوارع أو داخل المنازل لفترات طويلة دون أن يتمكن ذووهم من التعرف عليها أو مواراتها الثرى، وسط حالة من الذعر والرعب سادت من تبقى من السكان. كما أفاد ناشطون بأن العديد من الجثث قد اختفت، ولا يزال مصيرها مجهولًا حتى اليوم، مما يزيد من معاناة الأهالي الذين يبحثون بيأس عن أي معلومات تخص أبناءهم المفقودين.
كل شهيد من هؤلاء يحمل قصة ألم ومعاناة لا توصف، وحكايات إنسانية طمستها آلة الحرب العمياء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية