أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استُشهد ليحمي قريبه.. محمد زنبوعة، طالب الهندسة الذي انتهى في صيدنايا

زنبوعة

لم يكن محمد سليم زنبوعة، طالب "الهندسة الميكانيكية والكهربائية" في جامعة دمشق، ممن يسعون للضوء أو يرفعون الصوت. كان هادئًا، صبورًا، يحمل ملامح شاب لا يشبه إلا طلاب العلم، حتى جاء يوم 15 أيار/مايو 2012، ليصبح التاريخ الذي اختطفه من مقعده الجامعي إلى زنزانة الموت في سجن صيدنايا.

الاعتقال جرى داخل الحرم الجامعي، حين تدخل محمد ليفك ابن أخته، عمار لقيس، من بين أيدي شبيحة كانوا ينهالون عليه بالضرب. النتيجة لم تكن إنصاف المعتدى عليه، بل اعتقال محمد بدلاً من الجناة.

مضت 10 أشهر و14 يومًا على اختفائه، قبل أن يُعلَن استشهاده في سجن "صيدنايا"، بناءً على شهادات معتقلين سابقين خرجوا من الجحيم، وتحدثوا عنه وعن أيامه الأخيرة. قالوا إنه لم يُتهم بأي شيء، لم يكتب تقارير، ولم يؤذِ أحدًا، بل لجأ إلى القرآن ووجد في [سورة يس] سكينته، يتلوها يوميًا مع زميل زنزانته، ويحفظها آية آية.

أُفرج لاحقًا عن ابن أخته. نجا عمار، وبقي محمد هناك، أحد شهداء الجامعات السورية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للمروءة والحق.

زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (46)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي