أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث السورية، يوم السبت، عن إطلاق خطة استجابة طارئة تزامنًا مع بدء موسم الحصاد الزراعي، وذلك في خطوة تهدف إلى الحد من الحرائق التي تهدد المحاصيل والغابات وتقليل الخسائر البشرية والمادية والبيئية.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا)، تهدف الخطة إلى تعزيز الجاهزية الوطنية والاستجابة السريعة لأي حوادث حريق قد تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة أو عوامل بشرية، خاصة في المناطق الزراعية الواسعة التي تُعد أكثر عرضة للاشتعال خلال موسم الحصاد.
تنسيق وطني شامل
وأوضحت الوزارة أن إعداد الخطة جاء بالتعاون مع منظمة الدفاع المدني السوري، أفواج الإطفاء، ومراكز حماية الغابات، حيث تغطي الخطة كافة المحافظات السورية، وتم إعدادها بما يتناسب مع توزع المراكز الميدانية والمساحات المزروعة في كل منطقة.
وشملت الإجراءات المتخذة تفعيل نقاط الاستجابة المتقدمة، وتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية على مستوى المديريات، مع إطلاق حملات توعية ووقاية تستهدف المجتمعات المحلية والمزارعين.
ولفتت الوزارة إلى أن الفرق المعنية أجرت مسحًا جغرافيًا شاملًا لتحديد المناطق الأكثر حساسية واحتياجًا للدعم، كما تم تقييم المراكز الميدانية من حيث المعدات والكوادر، لضمان سرعة التدخل في حال وقوع أي حريق.
وصرّح معاون وزير الطوارئ والكوارث، حسام حلاق، أن الخطة تستند إلى تجارب السنوات السابقة، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى إلى خفض الخسائر إلى الحد الأدنى هذا العام، عبر عمل استباقي وتدخل فوري ومدروس.
وتأتي هذه الخطة في ظل ارتفاع المخاوف من تكرار حرائق السنوات الماضية، والتي تسببت في أضرار جسيمة بمحاصيل استراتيجية كـالقمح والشعير، وأثرت بشكل مباشر على الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية