أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ورقة ورقم: لغز اعتقال محمد خلف حمد ومصير مجهول

بعد مرور أكثر من عقد من الزمان، تواصل عائلة المواطن السوري محمد خلف حمد بحثها المكلوم عن أي معلومة قد تكشف مصير ابنها، الذي اعتقل في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 على يد فرع الأمن العسكري في قطنا بريف دمشق. 

وما يزيد من لوعة العائلة ورقة يتيمة تسلمتها بعد أشهر من اعتقاله من منطقة القابون، تحمل اسمه والرقم 3977، دون أي إيضاح آخر حول وضعه أو مكانه.

وفي شهادة مؤثرة، ناشدت عائلة محمد المساعدة لمعرفة مصيره.

وكان فرع الأمن العسكري في قطنا، الذي اقتيد إليه محمد، واحداً من بين العديد من الأفرع الأمنية سيئة السمعة، حيث وثقت شهادات ناجين انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

غموض الرقم ودلالات منطقة القابون
يبقى الرقم 3977 الذي تحمله الورقة المسلمة للعائلة في القابون لغزاً يضاعف من حيرتها. ففي حين لا يوجد تفسير رسمي أو واضح لمثل هذه الأرقام، أفادت تقارير حقوقية وشهادات سابقة بأن منطقة القابون، التي كانت تضم مقرات للشرطة العسكرية وأفرعاً أمنية أخرى، كانت في بعض الأحيان مكاناً يُطلب من أهالي المعتقلين مراجعته للحصول على معلومات أو حتى لتسلم متعلقات شخصية لذويهم، وفي بعض الحالات المأساوية، جثامين من قضوا تحت التعذيب. ومع ذلك، لا يمكن الجزم بمصير محمد خلف حمد بناءً على هذه المعلومة وحدها.

وتُظهر تسريبات "قيصر" الشهيرة، التي كشفت عن آلاف الصور لجثث معتقلين قضوا في سجون النظام، حجم المأساة ووحشية الممارسات داخل مراكز الاحتجاز، والتي ارتبط بعضها بمنطقة القابون والشرطة العسكرية، وحملت بعض الجثث أرقاماً شبيهة.

زمان الوصل
(60)    هل أعجبتك المقالة (6)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي