رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية: نلتزم بمحاسبة المسؤولين وترسيخ المصالحة الوطنية

أكد رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، عبد الباسط عبد اللطيف، مساء الجمعة، أن الهيئة تعتمد آليات فاعلة في عملها، وتركز على حقوق الضحايا، وتُعنى بمساءلة المسؤولين عن الانتهاكات، مشدداً على أن تشكيل الهيئة بموجب المرسوم رقم 20 يُعد دليلاً على التزام القيادة السورية بمسار العدالة الانتقالية، وفق "الأخبارية السورية".

وأوضح "عبد اللطيف" أنه تشرف بتكليفه برئاسة الهيئة وتشكيل فريق العمل بموجب مرسوم السيد الرئيس، معلناً التزامه بالعمل على كشف حقيقة الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام البائد، ومحاسبة المسؤولين عنها، والعمل على جبر الضرر الذي لحق بالضحايا.

وأشار "عبد اللطيف" إلى أن الهيئة ستسعى لترسيخ مبادئ عدم التكرار وتعزيز المصالحة الوطنية، مؤكداً أن الهيئة ستكون صوتاً صادقاً للضحايا، لكشف حقيقة ما تعرضوا له من انتهاكات، وستعمل على إنصافهم وذويهم، ومعالجة آثار الانتهاكات، ومنع تكرار ما حدث.

وشدد على أن الهيئة ستعتمد خارطة طريق مبنية على أسس تراعي السياق السوري وخصوصيته، وستشكل فريق عمل يضم ممثلي الضحايا وخبراء قانونيين وحقوقيين واختصاصيين في الأدلة الجنائية، للعمل وفق خطة وطنية للتوعية بمفهوم العدالة الانتقالية، إضافة إلى إطلاق منصة إلكترونية لتلقي الشكاوى.

وأكد رئيس الهيئة أن دعم رئيس الجمهورية والحكومة والشعب يشكل دافعاً قوياً لمواصلة هذه المهمة الوطنية، مشدداً على أن العدالة في سوريا لن تكون انتقامية، بل قائمة على كشف الحقيقة، والمحاسبة، ومنع الإفلات من العقاب.

وختم "عبد اللطيف" بالقول إن الهيئة ستكون منصة فاعلة لإنصاف وتكريم الضحايا، وصولاً إلى مصالحة وطنية شاملة قائمة على سيادة القانون.