أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من هو "حزب الوطن السوري".. واجهة لسياسات "مسد" بغطاء أمني قديم

ثابت الجوهر

نظّم ما يُسمى "حزب الوطن السوري" فعالية سياسية في دمشق، بإشراف مباشر من ثابت الجوهر، أحد قادة ميليشيا "الدفاع الوطني" سابقاً. 

ظهور الحزب في العاصمة، تحت عباءة "التغيير الديمقراطي"، يعيد تسليط الضوء على صلته الوثيقة بـ"مسد"، الذراع السياسية لقوات "قسد"، ويكشف دوره كواجهة عربية ضمن مشروع "الإدارة الذاتي".

قنديل سياسي بنكهة دمشقية
بحسب الباحث السياسي مهند الكاطع، تأسس الحزب عام 2014 تحت مسمى "حزب التطوير والتغيير الوطني الديمقراطي"، قبل أن يُعيد تسمية نفسه إلى "حزب الوطن السوري" في مؤتمره الرابع، آذار/مارس 2024. ومنذ تأسيسه، حافظ على خط سياسي متطابق مع "مسد"، مروجاً لأطروحة "اللا مركزية" ومهاجماً خصوم "قسد"، سواء من العرب أو الأكراد الرافضين لهيمنتها.

تبنٍ كامل لخط "مسد"
الحزب يشارك بانتظام في فعاليات "مسد"، ويؤيد صراحة مشاريع "الإدارة الذاتية". قادته، وعلى رأسهم ثابت الجوهر، يكررون خطاب "مسد" نفسه: الدفاع عن "قسد"، تبرير سطوة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، والهجوم على المعارضة السياسية.



تغطية "عروبية" لهيمنة كردية
بحسب الباحث الكاطع، فإن الحزب أُسس أساساً لتقديم "صوت عربي" ضمن بنية "الإدارة الذاتية"، لا سيما في مناطق ذات غالبية عربية مثل الحسكة والرقة ودير الزور، في محاولة لامتصاص نقمة القبائل تجاه ممارسات "قسد". هذا الدور جعله أداة تلميع سياسي للترويج لـ"تعددية" شكلية تخفي طابع الهيمنة الكردية على القرار الأمني والسياسي.

سجل أمني ثقيل
ثابت الجوهر، المشرف على الحزب، ليس مجرد سياسي. بل شخصية أمنية عملت ضمن "الدفاع الوطني" التابع للنظام البائد، ثم تحولت إلى أداة بيد "قسد"، متورطاً في تنفيذ عمليات اعتقال وتصفية بحق معارضين عرب، خصوصاً خلال اقتحام حي غويران الثائر في الحسكة.

مشروع قديم بثوب جديد
"حزب الوطن السوري" لا يمثّل حالة سياسية مستقلة، بل يُعيد إنتاج سياسة "مسد" بأسماء عربية. وهو مثال على الطريقة التي تُحاك بها تحالفات وظيفية داخل سوريا، حيث تُستخدم الأحزاب كأقنعة لخدمة مشاريع أمنية، ولا سيما في مناطق يُراد إخضاعها تحت شعارات "الإدارة الذاتية".





زمان الوصل
(12)    هل أعجبتك المقالة (11)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي