تعيش محافظة الحسكة تحت وطأة أزمة اتصالات خانقة، حيث لا تزال شبكتا "سيريتل" و"MTN" خارج الخدمة بشكل شبه كامل، حتى في الأيام النادرة التي تعمل فيها الشبكة، تكون التغطية سيئة للغاية وغير قادرة على تلبية أبسط احتياجات التواصل.
هذا الواقع يحوّل أي طارئ أو خروج من المنزل إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، حيث ينقطع المواطنون تمامًا عن عائلاتهم وأصدقائهم، دون أي بديل فعّال.
وفي ظل هذا الفراغ، برزت شركة "آرسيل" كمزوّد بديل للإنترنت عبر الشبكة العراقية، لكنها سرعان ما كشفت عن فشلها.
ورغم انخفاض سعر صرف الدولار بنسبة تقارب 35% منذ التحرير، لم تقم الشركة بأي تخفيض على أسعارها، التي توصف بالخيالية وغير المبررة.
ولم يتوقف الأمر عند الأسعار المرتفعة، بل تمتد المعاناة إلى جودة الخدمة الرديئة، حيث يعاني المستخدمون من بطء شديد في الاتصال، ونفاد الرصيد في أيام قليلة، ما يضطرهم لإعادة التعبئة عدة مرات شهريًا.
هذه الأزمة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من الإخفاقات والممارسات التي تكرسها إدارة "قسد" في منطقة الجزيرة، في ظل غياب تام للرقابة والعدالة.
والسؤال الذي يفرض نفسه: إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ وأين هي الحلول العاجلة لإنقاذ المواطنين من براثن العزلة والاستغلال؟
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية