منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وهو الشهر الذي شهد سقوط بشار الأسد، وحتى بداية آذار/مارس 2025، دفعت الأمم المتحدة عبر مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق مبلغ 83,330.22 دولاراً أمريكياً نقداً لشركة "شروق للحماية والحراسات الأمنية"، مقابل خدمات أمنية في سوريا.
اللافت، بحسب جدول الدفعات، أن الشركة تلقت في يوم واحد، بتاريخ 5 آذار/مارس 2025، خمس دفعات، كل دفعة تزيد عن 11,500 دولار أمريكي!
هذه المدفوعات جاءت رغم الخلفية السوداء للشركة، التي يتهمها سوريون ومنظمات حقوقية بالتورط في قمع الاحتجاجات، وبأنها واجهة أمنية لإحدى أكثر شبكات النظام بطشاً، بقيادة ماهر الأسد.
الوثائق التي حصلت عليها "زمان الوصل" تكشف أيضاً أن الأمم المتحدة دفعت للشركة خلال عام 2024 وحده أكثر من 220 ألف دولار، علما أن التعاون معها بدأ منذ عام 2016، في ذروة العنف ضد المدنيين.
حزب الله
في 7 ديسمبر 2023، نشر موقع "مفاتيح سياسية" (Political Keys) مقالاً يتناول تعزيز حزب الله اللبناني لنفوذه في مدينة حمص السورية، من خلال التعاون مع شركة شروق التي وفرت حماية لشخصيات من الحزب ومنشآت معينة بالتعاون مع المخابرات السورية.
ماذا يحدث؟
استمرار التعاقد الأممي مع شركة متهمة بجرائم ضد السوريين، حتى بعد انهيار النظام البائد، يثير تساؤلات صارخة حول التزام المنظمة بمبادئها، ويفتح ملفاً مؤجلاً عن دورها في تمويل مؤسسات أمنية تابعة للاستبداد.
قبل تحرير سوريا، ربما كانت الحجة "الأسد يضغط علينا"، لكن بعد فراره، ما هو المبرر؟
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية