أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في قمة بغداد: الشيباني يؤكد تمسك سوريا بوحدتها ويحذر من محاولات التقسيم

وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني - سانا

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم السبت، إن مواصلة إسرائيل لانتهاكاتها في الجنوب السوري يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن سوريا ترفض أي محاولات لتقسيم أراضيها، وتتمسك بوحدتها الوطنية.

جاء ذلك خلال كلمة الشيباني في القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، والتي شهدت مشاركة واسعة من قادة وزعماء الدول العربية، إلى جانب منظمات إقليمية ودولية.

تحذير من التصعيد الإسرائيلي
وأشار الشيباني إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، وخصوصًا في الجنوب، تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، محذرًا من أن تلك الانتهاكات "تفتح الباب لمزيد من الفوضى، وتعرقل جهود التهدئة في المنطقة".

وأكد أن الحفاظ على أمن الجنوب السوري هو جزء لا يتجزأ من أمن سوريا ووحدة أراضيها، داعيًا إلى موقف عربي موحد يدعم حق سوريا في استعادة سيادتها الكاملة.

رفع العقوبات الأمريكية ووساطة عربية
وفي سياق متصل، ثمّن الشيباني قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، واصفًا إياه بـ"الخطوة المهمة في طريق التعافي الوطني وإعادة الإعمار".

وأكد أن هذا القرار جاء نتيجة وساطة فعّالة بذلتها السعودية وتركيا، معربًا عن شكره وامتنانه للدول العربية التي دعمت سوريا، وعلى رأسها قطر، الإمارات، الأردن، ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقال الوزير السوري: "رفع العقوبات ليس نهاية المطاف، بل هو بداية طريق نأمل أن يكون معبّدًا بالتعاون العربي لتحقيق التنمية وصون الأمن القومي."

رفض التقسيم والمشاريع الانفصالية
وفي حديثه عن الشأن الداخلي، شدد الشيباني على أن سوريا "ترفض بشكل قاطع أي مشروع يسعى لتقسيم الدولة تحت أي ذريعة"، معتبرًا أن بعض القوى الخارجية توظف الأزمة السورية لخدمة مشاريعها الخاصة.

وأشار إلى أن سوريا لا تزال تواجه تحديات متعددة، أبرزها بقايا تنظيم داعش، ومحاولات تغذية النزاعات الأهلية ودعم تشكيلات انفصالية، مضيفًا أن الحل يكمن في مصالحة وطنية شاملة.

وكشف الشيباني أن الحكومة السورية بصدد وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق عمل برلمان وطني يمثل جميع السوريين، إلى جانب صياغة دستور دائم يكرّس الحقوق ويصون السيادة ويؤسس لدولة القانون.

وقال: "لا نسعى لإطالة أمد الصراع… بل نطمح إلى انتصار حقيقي للسلام يطوي صفحة الألم، ويؤسس لسوريا جديدة بوحدة أبنائها."

وتنعقد القمة العربية في دورتها الـ34 تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وسط ملفات ساخنة، أبرزها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة للشهر العشرين، إلى جانب الأوضاع في سوريا، السودان، لبنان، وليبيا.


زمان الوصل
(13)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي