أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيدان: تركيا ستواصل لعب دور مهم للغاية في البنية الأمنية لأوروبا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده ستواصل لعب دور مهم للغاية في البنية الأمنية لأوروبا، بوصفها صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي "ناتو".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي الخميس، عقب الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الناتو بولاية أنطاليا جنوبي تركيا.

ولفت فيدان إلى أن اجتماع اليوم أكد مجددا الدور المحوري لحلف الناتو في الهيكل الأمني لمنطقة أوروبا ـ الأطلسي.

وشدد على أن أمن أوروبا لا يمكن تصوره بمعزل عن الناتو.

وأكد أن "تركيا التي تملك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، ستواصل لعب دور بالغ الأهمية في البنية الأمنية الأوروبية، بفضل قدراتها العسكرية وبنيتها التحتية المتقدمة في مجال الصناعات الدفاعية".

وأوضح فيدان أنه تم خلال الاجتماع مناقشة التهديدات والفرص التي تواجه الحلف بشكل موسع، وأن الوزراء تبادلوا الآراء بشأن واقع العصر ومستقبل التحالف.

وأشار إلى توافق الحلفاء الأوروبيين بشأن تحمل مسؤوليات إضافية لتحقيق تقاسم عادل للأعباء عبر الأطلسي.

وأضاف وزير الخارجية التركي أن روح الوحدة والتضامن التي تُعد أقوى مقومات الناتو، كانت محل تأكيد مشترك.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن مؤخرا مبادرات في مجال الصناعات الدفاعية، مؤكدا أنها لن تتحقق إلا إذا كانت مفتوحة لجميع أعضاء الناتو.

وتابع: "نتوقع من الحلفاء الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن ينفذوا خطط التعاون الدفاعي دون أي قيد، وأن تكون هذه الخطط مكمّلة لحلف الناتو".

وزاد: "هذه الجهود لا يمكن أن تحقق النجاح المطلوب إلا بمشاركة كاملة من الحلفاء الأوروبيين غير الأعضاء في الاتحاد، مثل تركيا".

وفي حديثه عن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أشار فيدان إلى أن تركيا لديها علاقات ثنائية قوية مع كلا البلدين، مؤكدا دعم أنقرة لاستقلال كييف وسيادتها ووحدة أراضيها.

وأكمل: "منذ بداية الحرب، كنا نؤمن بأن الوصول إلى سلام عادل ودائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التفاوض، وقد أبدينا استعدادنا لاستضافة مفاوضات مباشرة كما فعلنا عام 2022".

وذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التقى اليوم نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، بينما يوجد وفدان روسي وأمريكي في إسطنبول، من أجل مفاوضات السلام.

وأردف: "توافد هذه الوفود يظهر بحد ذاته أن الإرادة اللازمة لتحقيق السلام بدأت بالظهور. وإذا تم التوصل إلى توافق وبُنيت الثقة بين الجانبين، فسيكون ذلك خطوة مهمة نحو السلام. وأؤمن بأن هناك أسبابًا كافية للتفاؤل".

وتطرق فيدان إلى الملف السوري، مبيناً أنه ناقش مع نظرائه في اجتماع اليوم مستقبل سوريا، حيث أكدوا جميعا أن تحقيق الاستقرار والأمن في هذا البلد يُعد أولوية.

واستطرد: "من الضروري بذل جهد مشترك لمساعدة سوريا على تجاوز أزماتها وإعادة إعمار البلاد".

وشدد قائلا: "نحن في تركيا نواصل جهودنا لدمج سوريا في المجتمع الدولي، وتسرنا رؤية أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها".

ووصف فيدان اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومشاركة الرئيس أردوغان فيه عبر اتصال، بأنه "خطوة مهمة نحو رفع العقوبات عن سوريا".

الأناضول
(8)    هل أعجبتك المقالة (3)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي