"كان اسمه خليل منلا موسى، يعمل سائق تكسي في مدينة اللاذقية، وفُقد عام 2013 في ظروف غامضة.. ثم ظهر اسمه في نشرات الأخبار الرسمية كضحية تفجير إرهابي، لكن الحقيقة أن المخابرات هي من اختطفته وفجّرت سيارته"، بهذه الكلمات بدأ خاله روايته عن واقعة جديدة من وقائع الإخفاء القسري التي مارستها فروع الأمن التابعة للنظام.
يقول خاله في شهادته لـ"زمان الوصل": "ابن أختي خليل خرج بسيارته الأجرة كعادته، لكنه لم يعد في ذلك اليوم. بحثنا عنه في شرطة اللاذقية، لكن دون نتيجة. وبعد أيام، رأينا على التلفزيون خبراً عن تفجير سيارة، وقيل إنها كانت تفجيراً إرهابياً. لكن الحقيقة التي علمناها لاحقاً أن خليل خُطف على يد عناصر من المخابرات، وتم تفجير السيارة لتلفيق تهمة للإرهابيين وشيطنة الثورة".
وأضاف: خليل لم يكن يخرج بسيارته خارج مدينة اللاذقية. وكان يتعامل مع فتاة تعمل في مؤسسة حكومية، ينقلها يومياً من بيتها إلى مكان عملها. في يوم اختفائه، اتصلت به لتطلب منه الحضور، فأخبرها أنه خارج المدينة، تحديداً في قرية (كلماخو). ثم انقطع الاتصال نهائياً، وبقي هاتفه مغلقاً".
تابع الشاهد: "ذهبت عائلة خليل إلى قرية كلماخو، وسألت المختار عنه، لكنه أجابهم باستهزاء: اذهبوا وابحثوا عنه في النهر، هناك عشرات الجثث لإرهابيين قد تجدونه بينهم. طبعاً لم يجرؤ أحد على الذهاب. لاحقاً، سافرت أختي (والدة خليل) إلى دمشق مع امرأة أخرى كانت تبحث عن ابنها، في محاولة للحصول على أي معلومة. أختي عادت مكسورة، بلا أي خبر، بينما المرأة الأخرى علمت أن ابنها معتقل في أحد أفرع دمشق".
واختتم خاله قائلاً: "السيارة التي كان يعمل بها خليل لم تكن ملكه، بل يعمل عليها بالأجرة. أصحاب السيارة لم يطلبوا من أختي شيئاً، وقالوا لها: نترك أمرنا لله، ابنك أغلى من السيارة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية