حصلت "زمان الوصل" على وثيقة رسمية يمكن وصفها بالمقلقة، توثق عدد نزلاء سجن صيدنايا العسكري قبيل ساعات فقط من تحريره.
الوثيقة الصادرة بتاريخ 7 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تشير إلى وجود 1498 معتقلاً داخل السجن، بينهم 29 شخصاً تم تصنيفهم إما على أنهم في "مهمة" أو داخل المشفى.
لكن المفاجأة جاءت بعد تحرير السجن في اليوم التالي، حين لم يُعثر سوى على 650 معتقلاً أحياء، بحسب توثيق عدد من المنظمات الحقوقية، من بينها المحامي ميشيل شماس، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا.
بعملية حساب بسيطة، يكون عدد المفقودين 819 شخصاً، لم يُعثر لهم على أثر.
الوثيقة وقّعها معاون مدير السجن، العقيد الركن ثائر حسين، وأشرف عليها مدير السجن، العميد الركن (الاسم لم يُذكر في الوثيقة)، ورفعت مساء السابع من كانون الأول.
كما حملت توقيع المساعد منهل سليمان، المسؤول عن مكتب (جهاز) أمن الوثائق في السجن، وهو اسم سبق أن ورد في وثيقة سابقة تتعلق بالعاملين في المنشأة ذاتها.
الوثيقة التي تنشرها "زمان الوصل" اليوم، هي جزء من سجل التفقد الرسمي، وكانت عهدة رسمية لدى المساعد سليمان.
أين اختفى هؤلاء؟
السؤال يُطرح بحدة ولا يلقى حتى الآن أي إجابة من الجهات الرسمية السورية، كما لم تُصدر أي جهة حقوقية بياناً واضحاً حول مصير هذا العدد الكبير من المعتقلين.. هل نُقلوا؟


زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية