تكليف فنان سوري بملف الأطفال في وزارة الثقافة يثير عاصفة من الجدل

أثار تكليف وزارة الثقافة للفنان "رامز حاج حسين" بمهمة دراسة واقع الطفل في الوزارة عاصفة من الجدل وسيلاً من الانتقادات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين الفنان المكلّف بأنه كان يشبح لنظام الأسد، وأمضى سنوات الثورة بتمجيده على قنوات التلفزيون وعلى صفحته عبر "فيس بوك" وهي المنشورات التي لجأ إلى حذفها بعد سقوط هذا النظام-وفق ناشطين-.

وجاء في قرار تكليف حاج حسين ووقعه وزير الثقافة "محمد ياسين صالح" بتاريخ 3-4-2025: "يكلف السيد محمد رامز حاج حسين بدراسة واقع ثقافة الطفل في الوزارة وتقديم رؤى ومقترحات تطويره والنهوض به".

ونصت المادة الثانية من القرار على منح المومى إليه المكافأة المناسبة لقاء جهوده الفكرية بعد تقديمه للدراسة المطلوبة.

وبدوره علق "رامز حاج حسين" الذي ينحدر من مدينة سراقب على تكليفه إلى جانب صورة له مع وزير الثقافة أمام نصب السيف الدمشقي في ساحة الأمويين قائلاً: "في حضرة الطفولة تم رسم وكتابة حكايات جديدة لأطفالنا (دراسة واقع ثقافة الطفل في الوزارة).

وأضاف: "أنا بحاجة لكل ابتسامة من طفل وطفلة ولكل مبادرة ورأي لننهض بهذا الصرح لمافيه خير (السادة السوريين الصغار دامت الطفولة نابضة في قلوبكم".

وفيما اعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا التكليف خطوة هامة، لما يحمله هذا التكليف من ثقة ودعم للكفاءات الوطنية، وحرص على تقديم رؤى تصب في مصلحة الطفولة السورية، انتقد آخرون اختيار شخص عُرف بتأييده لنظام الأسد وللإحتلال الإيراني .

وعلقت د. بتول جندية مخاطبة وزير الثقافة: "حاولت التطبيع مع الشبيحة، وتجاوزنا لك عنها، لكن أن تسلم عقول أبنائنا لشبيحة فهذا مما لا يجوز التجاوز عنه".

وتابعت: " في هذا المقام لا ضغوط، ولا سياسات دولية، والدافع إما صداقات ومحسوبيات، وإما استهتار وعدم أهلية، فاختر لنفسك ما يناسبك أو قوم اعوجاجك".

ومحمد رامز حاج حسين من مواليد مدينة سراقب بريف إدلب عام 1976 حاصل على إجازة في الغرافيك والحفر والطباعة من كلّية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، مصنّف في موسوعة رسّامي أدب الأطفال في سوريا وعضو في اتحاد الكتّاب العرب-جمعية أدب الأطفال، عمل مدرّساً لمادة الرسوم المتحرّكة في المعهد التقني للفنون التطبيقية بسورية ، كما نُشرت أعماله في عدد من مجلات الأطفال السورية والعربية، وصدر له عدد من القصص والروايات الموجّهة إلى الأطفال ومنها "ملجأ للنجوم" و"صديقتي دعسوقة" وكتاب " كيف تكتب الحكاية".

وصدر له عن دار القمر الصغير التي يعمل مديراً فنياً لها عدد من الأعمال الأدبية الموجهة للطفل ومنها (مغامرات أبو حمدو- أذكار المسلم الصغير- سلسلة روضة البراءة - رواية القدس لنا - رواية بحّار من صيدا- سلسلة لنقاوم - حكايا الأصدقاء- رواية الحمزة أسد الله – الملائكة الصغار – موسوعة العم زعتر- عم زعتر والحصرم صور – رواية اقتحام المستحيل – مغامرات عم زعتر وعجاج – أغاني أصدقاء صغار جداً - قرص تفاعلي-

ومنح جائزة الدولة التشجيعية لعام 2019 في مجال الفنون من قبل نظام الأسد المخلوع.