أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

والد الطفل "طه الحمصي": باع بيته بحثاً عن ابنه المختفي منذ 13 عاماً

كشف والد الطفل "طه إبراهيم الحمصي" عن تفاصيل مأساوية تحيط باختفاء ابنه، الذي اعتقله عناصر نظام الأسد في 28 آب/أغسطس 2012، خلال اجتياح بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية وعمره ثلاثة عشر عاما. 

وبحسب شهادة الأب، فإن طه، الذي لم يتجاوز حينها 13 عاماً، أصيب برصاص الجنود بعد أن تبع والده خارج المنزل هرباً من قصف استهدف الحي المجاور. وقال الأب: "لم أكن أعلم أنه لحقني، سمعنا أن الجيش أطلق عليه النار وأخذه معهم، ومنذ ذلك اليوم لم نره".

وأضاف أن شهوداً أفادوا لاحقاً بأن طه نُقل إلى مركز مخابرات في حرستا، ثم إلى المزة، وكان مصاباً في قدمه. وبعد ذلك تواترت أنباء عن وجوده في سجن صيدنايا.

في محاولة يائسة للعثور على ابنه، استعان الأب بمحامية طلبت مبلغاً مالياً ضخماً مقابل "تحريك الملف"، ما اضطره إلى بيع منزله، لكن اتضح لاحقاً أنها "عملية احتيال لم تثمر عن أي نتيجة"، حسب تعبيره.

وتابع الأب روايته قائلاً إنه توجه إلى مشفى 601 في المزة للسؤال عن طه، لكن عناصر الأمن اعتقلوه ونقلوه إلى فرع فلسطين، حيث قضى أسبوعاً بتهمة أن ابنه "ممّول إرهاب وكان يقود المظاهرات".

تأتي هذه الشهادة ضمن حملة مستمرة لتوثيق قضايا المغيبين قسرياً في سوريا، وتسليط الضوء على معاناة ذويهم، الذين لم يفقدوا الأمل رغم مرور أكثر من عقد على فقدان أبنائهم.

زمان الوصل
(80)    هل أعجبتك المقالة (31)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي