في مدينة "فلاردينغن" الهولندية، تعيش طفلة سورية تم نقلها إلى رعاية أسرة متبنية، حيث تعرضت للإساءة الجسدية والنفسية. وعلى الرغم من التشخيص الطبي الذي كان يشير إلى أنها لن تتمكن من العيش حياة طبيعية أو إتمام أي نشاطات، أظهرت الطفلة، البالغة من العمر 11 عامًا، قوتها ومرونتها بشكل يفاجئ الجميع.
وتعتبر الطفلة السورية، التي كانت تعيش في ظروف مأساوية، مثالا حياً على القدرة الإنسانية على التحمل، وفقًا لوصيها.
وقال الوصي: "إنها تدهش الجميع بالخطوات التي تتخذها يوميًا، حرفيًا ومجازيًا".
جاء هذا التطور بعد الكشف عن حالتها الصحية خلال الجلسة الرابعة في محاكمة والديها بالتبني، اللذين يواجهان تهماً بالإساءة لها.
وفقًا للمعلومات التي قدمها المدعي العام، الطفلة بدأت الآن في التواصل مع الأشخاص من حولها بطريقتها الخاصة، وهو ما يعد تقدمًا إيجابيًا في حالتها التي كان يُعتقد لفترة طويلة أنها لا تستطيع أن تشارك في الحياة الاجتماعية.
*مخاوف الأم البيولوجية
كانت الأم البيولوجية للطفلة قد أثارت القلق في وقت مبكر، حيث كانت تشعر بوجود شيء غير طبيعي في تصرفات الوالدين المتبنيين. على الرغم من تحذيراتها المتكررة، لم يتم أخذ شكواها بجدية من قبل السلطات في البداية.
*التحقيقات القضائية
الوالدان المتبنيان، ديزي (38 عامًا) وجون (38 عامًا)، اللذان تم اعتقالهما بتهم تتعلق بالإساءة الجسدية والنفسية للطفلة، يواجهان حاليًا تحقيقًا في مركز بيتر بان، كما تم احتجازهما مجددًا في السجن.
في أيار مايو/2024، تم نقل الطفلة إلى المستشفى، وهي تعاني من كسور في العظام.
التحقيق أظهر أن الطفلة كانت قد تعرضت لعدة أنواع من الإساءة في منزل الوالدين المتبنيين، بما في ذلك الحبس في قفص، وحرمان من الطعام، وحلق رأسها، بالإضافة إلى تعذيب جسدي باستخدام السجائر.
*جلسة المحاكمة القادمة
لم يحضر الوالدان المتبنيان الجلسة الأخيرة للمحاكمة، حيث كانت هناك دعوات لحضورهما في الجلسة المقبلة، المقررة في تموز 14 يوليو. في حين طلب محامو الدفاع أن يتم توقيع الوثائق من الخلف لعدم التعرف عليهما.
حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية