أعلن الأمن العام السوري عن اعتقال نائب قائد مطار تفتناز العسكري السابق "طارق حبيب اسمندر"، وذلك على خلفية اتهامات بارتكابه "مجازر وحشية" في بلدة تفتناز بريف إدلب الجنوبي والقرى المحيطة بها خلال سنوات الحرب.
ووفقاً للبيانات الأولية، اتُهم اسمندر، الذي كان يشغل منصب نائب قائد المطار خلال فترة سيطرة قوات النظام على المنطقة، بالإشراف المباشر على عمليات قصف وتنفيذ إعدامات ميدانية استهدفت المدنيين بين عامي 2012 2016-، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا.
وكان المطار يمطر القرى المجاورة له، وأيضا البلدات في محافظة إدلب وحماة وحلب بوابل من النيران والقنابل الفراغية التي تسوي المنازل بالأرض، وهو أكبر قاعدة جوية للمروحيات في المدينة.
ونفذ هذا المطار واللواء 63 جرائم كبيرة جدا بحق المدنيين في المدن والقرى الثائرة وذلك من خلال استهدافهم برمي الصواريخ والقصف بالقنابل الجوية وإلقاء البراميل كما انتشرت مفارز من هذا اللواء إلى كافة مطارات سوريا العسكرية.
*هرب من مطار تفتناز
وفي هذا السياق كشف العقيد "عماد الدين السعيد" أن العميد المقبوض لم يجرم بحق أهالي تفتناز بحسب، بل كانت جرائمه على كامل الأراضي السوري كونه تسلم اللواء 63 حوامات واللواء عبارة عن ثلاثة أسراب، وهي سرب 253 وهو سرب مختلط حوامات مي 17 ومي 8 وسرب 255 حوامات مي 8 وسرب 257 حوامات مي 8.
وروى الأسعد أن العميد اسمندر هرب من مطار تفتناز بالحوامة ومعه 8 حوامات بعد سيطرة الثوار على المطار في الحادي عشر من شهر يناير/كانون الأول.
وكان معه المجرم العميد فائق مياسة، وتركوا المجرمين ممن هم ليسوا من طائفتهم يواجهون الموت في مطار تفتناز بذريعة أنهما ذاهبان إلى مطار حماة لجلب السلاح والذخيرة.
وجراء ذلك سجن اسمندر ومياسة من قبل نظام الأسد المخلوع قبل أن يتم الإفراج عنها.
*غربان الموت
وورد اسم العميد اسمندر في تقرير خاص نشرته صحيفة "زمان الوصل" بتاريخ 30 أيار 2017 تحت عنوان "غربان الموت"، ضمن قائمة ضباط طياري المروحيات من مطاري " تفتناز" و"حماة" من اللواء 63 والذين شاركوا في عمليات القصف الجوي على المناطق المدنية.
وبعد فشل دخول الجيش الأسدي المجرم لبلدة تفتناز عدة مرات انتقم اسمندر من أهالي البلدة ، وقتل وحرق خلال ساعة أكثر من 100 شخص من البلدة واعتقل العشرات منها، كما كان مسؤلاً مباشراً عن مجزرة تفتناز التي وقعت بتاريخ 3-4-2012.
وبحسب الناشط الموثق "تامر تركماني" استخدم نظام الأسد الطيران الحربي والمدفعية والصواريخ، كما قامت قواته باقتحام البلدة وحرق ونهب المنازل والمحلات التجارية، ما أدى حدوث دمار كبير. واستشهد جراء هذه المجزرة 65 مدنياً وتم اعتقال أكثر من 25 شاباً.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية