ما زالت محافظة الحسكة ترزح تحت وطأة أزمات خدمية خانقة، في ظل استمرار انقطاع الاتصالات الخلوية منذ نحو عشرين يوماً، بعد توقف شبكتي "MTN" و"SYRIATEL" عن العمل. التوقف جاء نتيجة خلاف مع "قسد"، حول ضرائب فرضتها الأخيرة.
الانقطاع شمل مختلف مناطق ومدن المحافظة، وحرم السكان من التواصل، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الخدمات الأساسية الأخرى، التي تشهد هي أيضاً تدهوراً متسارعاً.
في سياق متصل، تعيش مناطق سيطرة "قسد" أزمة كهرباء حادة، مع انقطاعات طويلة ومتكررة، تزامنت مع أزمة مياه خانقة في مدينة القامشلي، بعد توقف الإمدادات منذ يوم العاصفة، يوم الخميس الماضي.
ووصل سعر تعبئة خمسة براميل من المياه عبر صهاريج تديرها ميليشيا "قسد" إلى نحو 80 ألف ليرة سورية، وهو رقم يفوق قدرة معظم السكان، في ظل الظروف المعيشية القاسية وتراجع الدخل.
تعكس هذه الأزمات مجتمعة هشاشة البنية التحتية في مناطق سيطرة "قسد"، وتؤكد أن أولويات تلك الميليشيا تتركز على الجباية، ولو على حساب حاجات الناس الأساسية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية