أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شقيق رئيس المخابرات الجوية في إدلب يعود على شكل مستشار طبي إيطالي ويلتقي الشرع

في خطوة وُصفت إعلاميًا بأنها "محاولة لتعزيز التعاون الطبي بين سوريا وإيطاليا"، استقبل الرئيس أحمد الشرع يوم الجمعة الماضي وفدًا اقتصاديًا برئاسة الدكتور كمال الغريبي، رئيس مجموعة GSD للرعاية الصحية، والتي تدير عددًا من المستشفيات الخاصة في أوروبا. لكن خلف هذا الاستقبال الرسمي، تُخفي التفاصيل اسم ثقيل في ماضيه، وتثير تساؤلات مشروعة حول نوايا هذا التعاون وحقيقته.

الاسم الذي لا ينسى: د. تمام اليوسف
من بين أعضاء الوفد، حضر الدكتور تمام اليوسف، جراح قلب يحمل الجنسية الإيطالية ومن أصول سورية، ينحدر من قرية جيبول القريبة من جبلة.
 
لم يكن مجرد طبيب أو "مستشار"، بل شقيق العميد علي معز الدين يوسف الخطيب، رئيس فرع المخابرات الجوية بإدلب، الذي قُتل في 30 نيسان 2012 في عملية انغماسية نفذتها مجموعة على صلة بالشرع، أدت إلى تدمير كامل للفرع ومقتل من فيه من ضباط، في مقدمتهم العميد اليوسف، المسؤول عن جرائم تعذيب واعتقال بحق أبناء إدلب وريفها.

الدكتور تمام اليوسف، الذي تولّى الإشراف على مشروع بناء شعبة جراحة القلب في مشفى الأطفال بدمشق منذ عام 1996، استغرق تنفيذ هذا المشروع 13 عامًا وسط تساؤلات عن الكلفة والمدة الزمنية والشفافية، ومن الوقائع المثبتة، استئجار جناح دائم في فندق الشيراتون بدمشق له شخصيًا، وعلى نفقة المشفى، لفترة طويلة جدا. 

 أُقصي لاحقًا من موقعه بأمر مباشر من القصر الجمهوري فيما يعرف باستبدال الوجوه.. 

مجموعة GSD التي يمثلها كمال الغريبي لديها مشروع جراحة القلب للأطفال في إقليم كردستان، الذي لم يُنجز منذ أكثر من 15 عامًا رغم تمويلات كبير! 

السؤال الخطير: هل يُعاد استخدام الأدوات القديمة نفسها لإعادة تأهيل القطاع الصحي في سوريا؟

إذا كانت شعبة جراحية صغيرة استغرقت 13 عامًا لتُنجز، فكيف يمكن الوثوق بمشاريع "تطوير المشافي السورية" التي يروّج لها هذا الوفد؟ وما هي وجهة نظر وزير الصحة السوري الذي التقى الوفد ذاته، وناقش معهم خطط التعاون "الاستراتيجي"؟

من يخدع من؟
يبقى السؤال الأكثر حساسية: هل يتم خداع القيادة فعليًا وتقديم شقيق ضابط مخابرات على أنه مستشار طبي "منقذ"؟ تمام يحمل الشرع شخصيا المسؤولية عن قتل شقيقه وفجع عائلته.. علما أن لتمام عدة أشقاء ضباط متوارين عن الأنظار. 

من يدرس خلفيات زوار رأس الدولة! 
"زمان الوصل" لم تنشر كل مالديها من شهادات موثقة، لتترك الباب مفتوحا أمام "الرقابة والتفتيش" للبحث في تاريخ مشروع مشفى الأطفال في دمشق قسم الجراحة.

زمان الوصل
(30)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي