أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إقتحام مسلح لنادٍ ليلي وسط دمشق وضرب عنيف للفتيات

لقطة من الفيديو

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع مصور التقطته إحدى كاميرات المراقبة ويظهر "اعتداء" عدد من العناصر العسكريين على مجموعة من الأشخاص من زبائن ملهى ليلي في أحد أحياء مدينة دمشق.

وأظهر المقطع المتداول عدداً من العناصر المسلحين وهو يركضون في زقاق ضيق قرب ساحة المحافظة وسط العاصمة، وفي مشهد تال يرى عدد من الأشخاص يخرجون مسرعين من الملهى باتجاه معاكس ، وأثناء مرور بعضهم من جانب العسكريين يقوم هؤلاء بضربهم ودفعهم ليقع بعضهم على الأرض، وسط صرخات ورعب ظاهر في الفيديو.

وزارة الداخلية تتدخل
وفور انتشار الفيديو الذي صور من كاميرا مراقبة بتاريخ 29 نيسان/أبريل الماضي قالت وزارة الداخلية أنها أوقفت العناصر الذين تعرضوا للمدنيين وتم أحالتهم للقضاء تأكيداً على سيادة القانون.

وأشار المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية للإخبارية إلى أن القوى الأمنية باشرت على الفور باتخاذ جميع الإجراءات العاجلة لملاحقة الفاعلين وضبطهم وبعد التحقيقات الأولية ومراجعة التسجيلات تم التعرف على العناصر المتورطة بالاعتداء واعتقالهم وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

وشدد المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية أن سيادة القانون هي الأساس في التعامل مع مختلف القضايا داخل الأراضي السورية وتشدد على أن أي تجاوز أو اعتداء يمس المواطنين أو المرافق العامة سيقابل بإجراءات قانونية صارمة ، وتداولت عدة حسابات أن المكان يسبب مضايقات متكررة للسكان، تتعلق بتجارة المخدرات، والإزعاج، وحتى شبهات بالدعارة، وهي مزاعم لم يُصرّح بها رسميًا حتى الآن.

علماً أن القانون السوري يمنع مهنة بيع الجنس، بل وسوريا عضو باتفاقية قمع الإتجار بالنساء الموقعة في نيويورك عام 1950.

وكر للرذيلة
وروى شاب يدعى"مجد محمود" وهو من أبناء المنطقة أن الملهى المذكور كان وكراً للرذيلة يجتمع فيه أصناف عدة من المجرمين والعفيشة وتجار المخدرات والمومسات وكانوا بعد منتصف الليل كما يقول- يخرجون ليكسروا السيارات المتوقفة على جانبي الشارع ويطلقون شتائم بذيئة بحق المارة

وكشف الناشط "جمال شبر" أن المكان تم إغلاقه منذ سنوات بعد ورود شكاوى من أبناء المنطقة بسبب التحرش بطفلة صغيرة وهي ذاهبة إلى المدرسة من قبل أحد رواد الملهى.

وتساءل "منصور الملحم": "هل يرضى أحد أن يكون جاره ملهى"، وأضاف :"هل يرضى أن يرى بناته وأطفاله كل ليلة أمام بيته مشاهد سكر وعربدة وفساد أخلاق"

واستدرك: "هل يرضى أن تُنتهك حرمة بيته بسبب صوت نشاز، أو تحرش جنسي، أو شجار سكارى عند باب بيته".

وعبر الملحم عن اعتقاده بأن "الغيرة هي التي دفعت أولئك العناصر للتدخل، وحتى لو أخطئوا في الشكل، فإنهم أصابوا في الجوهر".

ويعد نادي "الشرق"، المعروف أيضاً باسم "كازينو الشرق"، والواقع في قلب العاصمة دمشق من أقدم المنشآت الليلية في دمشق، وتأسس عام 1951 على يد رجل الأعمال توفيق الحبوباتي، وكان في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ملتقى للنخب السياسية والثقافية، حيث استضاف شخصيات بارزة كالرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون والمطربة أم كلثوم.

أغلق النادي في السبعينيات، ثم أعيد تفعيله لاحقاً، وفي عام 2009، اشتراه رجل الأعمال موفق القداح قبل أن يبيعه لسامر الفوز، ليتم تغيير اسمه إلى "مطعم ليالي الشرق"، ويقدم حفلات يومية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(11)    هل أعجبتك المقالة (7)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي