في 28 حزيران 2014، الموافق لأول أيام شهر رمضان، اعتُقل الشاب السوري عبد العزيز هيثم عمر آغا، البالغ من العمر 32 عامًا، عند حاجز القطيفة بريف دمشق، أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى تركيا.
كان برفقته زوجته وطفلاه الصغيران (أحدهما لم يتجاوز الشهرين والآخر لم يكمل عامه الثاني) وشقيقاته الثلاث. جاءت محاولة المغادرة كخيار يائس لحمايته، خاصةً وأنه كان قد اعتُقل مرتين سابقًا من قبل فرعي المخابرات الجوية والخطيب، وعاش حصار الغوطة الشرقية حتى خروجه منها في 2014، وفقد شقيقه في معارك حرستا عام 2012.
رغم توسلات شقيقاته لعدم اعتقاله كونه الأخ الوحيد المتبقي، تم اقتياد عبد العزيز أمام أعينهن. المعلومات اللاحقة أشارت إلى تحويله إلى إدارة المخابرات العامة ومن ثم إلى سجن صيدنايا سيء السمعة.
بشكل مفاجئ ومؤلم، في عام 2022، أثناء استخراج وثيقة "إخراج قيد" عائلية، تبين رسميًا أن عبد العزيز مسجل كمتوفى بتاريخ 21 آب 2014، أي بعد 62 يومًا فقط من اعتقاله.
كان وقع هذا الخبر كارثيًا على أسرته؛ والده أصيب بصدمة شديدة لم يستطع تحملها وتوفي بعد ستة أشهر متأثرًا بالمرض. أما والدته، فلا تزال تعيش ألم الفقد والصدمة، بعد أن كانت تأمل بعودته.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية