في آب من العام 2012، اختُطف الشاب عبد الرحمن علي الذي لم يكن قد أتم عامه الثلاثين على يد عناصر "المخابرات الجوية" خلال حملة مداهمات عشوائية طالت بلدة صوران التابعة لمحافظة حماة.
ترك خلفه ثلاثة أطفال، لم يكن أصغرهم قد تجاوز الستة أشهر، فيما لم يكن أكبرهم قد أطفأ شمعته الرابعة.
منذ 12 آب 2012، توارت أخباره خلف جدران السجون، رغم كل ما دفعته عائلته من أموال طائلة في محاولات يائسة لمعرفة مصيره، عبر سماسرة وزبانية النظام ممن جعلوا من ألم السوريين سوقاً للابتزاز. المعلومة الوحيدة التي وردت لاحقاً، تفيد بوجوده في سجن صيدنايا، ذاك المعتقل الذي تحوّل إلى شاهد على الإبادة الصامتة وجرائم نظام الأسد بحق السوريين.
ورغم مرور أكثر من عقد على تغييب أخينا قسرياً، لا يزال الغياب سيد الموقف، ولا يزال الصوت مبحوحاً يبحث عن أثر، أو خبر... أو قبر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية