أفادت وسائل إعلام ألمانية أن طالب لجوء سوري طالب بمبلغ 144 ألف يورو من السلطات الألمانية مقابل مغادرته طواعية إلى سوريا، بعد أن قضى حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر بتهم تتعلق بتجنيد مقاتلين لصالح "تنظيم الدولة الإسلامية".
ووفق موقع express الألماني كان من المفترض ترحيل السوري "عبد الهادي. ب" المؤيد لتنظيم الدولة من ألمانيا في عام 2018. وقد تم تصنيفه على أنه يتعين عليه مغادرة البلاد.
لكن بسبب الحرب في سوريا، لا يمكن ترحيله. والآن قدم طلباً أثار ضجة وأبدى استعداده لمغادرة ألمانيا طواعية- ولكن بشرط أن يحصل على 144 ألف يورو. ويرى في هذه الأموال "تعويضاً" عن ترحيله.
ووفق المصدر ذاته حظي "عبد الهادي. ب" باهتمام إعلامي كبير في عام 2018 عندما حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر بتهمة تجنيد مؤيدين لتنظيم الدولة.
وكان الرجل البالغ من العمر 37 عاماً قد حاول تحريض شخصين في سوريا على تنفيذ هجوم انتحاري. وبعد أن قضى عقوبة السجن، تم نقله إلى تيرشنرويت في بالاتينات العليا في عام 2022. ومنذ ذلك الحين أصبح وجوده في ألمانيا مصدراً للنقاش المستمر.
سائق سيارة حاول دهسه
وأصبحت قضية الثلاثيني السوري قضية متفجرة مرة أخرى عندما ظهر أمام المحكمة عدة مرات في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان من هذا العام.
وأكد أنه لم يشعر بالأمان في "تيرشينرويت" بسبب أصوله، وبحسب ما ورد في موقع " بيلد. دي "، يقال إنه تعرض للعداء هناك بسبب الهجمات في سولينجن ومانهايم؛ حتى أن هناك حادثة حاول فيها سائق سيارة دهسه.
وقد دفعته هذه التجارب إلى المطالبة برفع شرط الإقامة الذي فرض عليه لمنع ارتباطه المحتمل بشبكات متطرفة.
وبالإضافة إلى شرط الإقامة، يقاتل "عبد الهادي . ب" أيضا ضد شرط عدم امتلاك هاتف محمول متصل بالإنترنت، ويبرر هذا التقييد بادعائه أنه يحضر دورات عبر الإنترنت مع الصليب الأحمر البافاري، وهو أمر غير ممكن بدون الوصول إلى الإنترنت.
وعلى خلفية هذه المطالبات، تخطط الحكومة الألمانية الجديدة لعمليات إعادة محتملة إلى بلدان الأزمات مثل سوريا وأفغانستان.
وأجرت وزيرة الداخلية الألمانية "نانسي فايسر" تحقيقاً حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. كما أكد زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، "ماركوس سودر"، على ضرورة تشديد الرقابة على الحدود وعمليات الترحيل وقال: "نحن بحاجة إلى مزيد من الرقابة على الحدود وعمليات الرفض على الحدود، والترحيل إلى سوريا وأفغانستان، ووقف برامج القبول الطوعي وهذه أولوية بالنسبة لنا".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية