أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نجاد يصل بيروت اليوم و"حزب الله" يحضّر مهرجاناَ شعبياً احتفاء

يصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت، صباح اليوم الأربعاء 13-10-2010، في زيارة رسمية ستتوج بجولة في الجنوب، معقل حليفه حزب الله، والمنطقة الحدودية مع إسرائيل، عدوته اللدودة.

وتستمر الزيارة يومين، ويتوقع أن تشكل، استناداً إلى البرنامج الحافل واللقاءات الشعبية، عرض قوة للجمهورية الإسلامية ولحزب الله، في إطار مشروعهما الاستراتيجي في الشرق الأوسط المعادي للسياسة الإسرائيلية والأمريكية.

وهذه هي الزيارة الأولى لنجاد إلى لبنان منذ انتخابه رئيساً العام 2005، والثانية لرئيس إيراني بعد زيارة الرئيس السابق محمد خاتمي في 2003.

وتحط طائرة الرئيس الإيراني في مطار رفيق الحريري الدولي الساعة 8:30 صباحاً (5:30 ت غ)، ليتوجه مباشرة مع وفد ضخم مرافق إلى القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت، حيث ينظم له استقبال رسمي تليه محادثات رسمية مع نظيره اللبناني ميشال سليمان.

كما سيلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وسيشارك مساء الأربعاء في تجمع شعبي في الضاحية الجنوبية لبيروت من تنظيم حركة أمل وحزب الله الشيعيين ينتظر أن يطل خلاله أيضاً الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وتشمل جولته الجنوبية الخميس محطة في بنت جبيل (120 كلم عن بيروت) يلقي خلالها كلمة في ملعب المدينة الذي يتسع لآلاف الأشخاص، وأخرى في بلدة قانا التي تعرضت لقصف إسرائيلي تسبب بوقوع مجزرتين إحداها في 1996 والأخرى في 2006، ومعظم القتلى فيهما من النساء والأطفال.

وانتشرت صور الرئيس الإيراني على الطريق المؤدية إلى مطار بيروت الدولي والجنوب مع عبارات ترحيب بالعربية "أهلاً وسهلاً"، والفارسية "خوش آمديد"، بالإضافة إلى عبارات "شكراً إيران"، رداً على المساهمة الإيرانية في إعادة إعمار الجنوب بعد حرب صيف 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

وأثارت زيارة أحمدي نجاد انتقادات بين فريق قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية النيابية. وتخوف سياسيون من أن يكون الهدف منها الإيحاء بتحول لبنان إلى "قاعدة إيرانية" على حدود إسرائيل، و"تغليب طرف لبناني على آخر".

وتأتي الزيارة في خضم مواجهة سياسية داخلية حادة بين فريق رئيس الحكومة وحزب الله على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

كما تأتي في أجواء ضاغطة بين طهران من جهة وإسرائيل والغرب من جهة ثانية على خلفية برنامج إيران النووي.

وانتقدت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الزيارة، محذرتين من إمكان تأثيرها سلباً على الاستقرار الإقليمي.

وسيتخلل الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم في قطاعات البيئة والسياحة والتجارة والصناعة والإعلام والرياضة والمياه والكهرباء.
 

وكالات
(99)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي