اختارت مجلة تايم الأمريكية، في قائمتها السنوية لأكثر مئة شخصية تأثيراً في العالم، الرئيس السوري أحمد الشرع، ضمن فئة "القادة"، التي تضم 22 اسماً من أبرز الشخصيات السياسية في العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورجل الأعمال إيلون ماسك، فيما كان الشرع الاسم الوحيد الوارد من منطقة الشرق الأوسط.
تحت عنوان "من زعيم جماعة مسلحة إلى رئيس مؤقت"، كتبت المجلة، نقلاً عن السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد: "في ديسمبر الماضي، وبعد سنوات من بناء فصيل مسلح قوي يُعرف بهيئة تحرير الشام – المصنفة دولياً كمنظمة إرهابية – نجح أحمد الشرع وتحالفه المعارض في الإطاحة بنظام بشار الأسد الوحشي في سوريا".
وأضاف فورد: "الشرع الذي ارتبط سابقاً بتنظيم ا.لقاع.دة ثم داع.ش، عاد ليخوض قتالاً شرساً ضد هذين التنظيمين، قبل أن يشكّل تحالفات مع جماعات معارضة سورية أخرى ويحكم بفعالية، متبنياً خطاباً سياسياً أكثر اتزاناً وساعياً لطمأنة الأقليات".
وتشير المجلة إلى أن الشرع "فهم باكراً أن الإطاحة بالأسد تتطلب أن يكون زعيماً سياسياً بقدر ما هو قائد عسكري"، مضيفة أن "تولّيه منصب الرئيس المؤقت لسوريا بعد سقوط النظام جعله مطالباً بالتوازن بين القوى المتشددة التي قادها سابقاً، والكتل الليبرالية التي رحبت بتغيير النظام".
وتختم تايم مداخلتها عن الشرع بالتساؤل الذي يطرحه كثير من المراقبين: "هل أحمد الشرع إسلامي متشدد يتقمص الاعتدال لأغراض سياسية؟ أم سياسي براغماتي استخدم القوى المتطرفة كوسيلة للوصول إلى السلطة؟".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية