أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المثقفون العرب بين إسرائيل وأحمدي نجاد ... خضر عواركه

يتطوع بعض الكتاب والسياسيين العرب للهجوم على أي أحد تهاجمه إسرائيل، هذا أمر مخيف حقا ، مخيف لدرجة أن المرء ليتمنى الف مرة أن تعاديه إسرائيل باعلامها دون أولئك العرب ، لانها ليست أشد تطرفا لنفسها من أولئك ، لا بل أن بعضهم مثل الاعلام الموالي لقوى ما يسمى بالرا بع عشر من أذار (أي حزب الحريري ) ، يسبق الاسرائيليين في حدة عدائه لاي طرف يتبنى خيار الكرامة والمقاومة ولو بالقول لا بالفعل .
لم تخفي إسرائيل رغبتها في إلغاء زيارة الرئيس نجاد إلى لبنان لا بل صرحت بان مجرد حصولها هو إستفزاز لها، ولم يكد الاعلام الاسرائيلي ينشر ويذيع بعضا من هذا الكلام حتى سابقها في تعميم هذا المنطق سياسيون وإعلاميون لبنانيون وعرب يجمع بينهم أمر واحد هو حبهم للحياة على حساب الادارة الاميركية أو على حساب الخزينة السعودية ، وإن خاب حظهم فعلى نفقة ما تبقى من أموال اللبنانيين في جيب سعد الحريري الذي ورثه عن أبيه ( الذي حاز على بركة إلهية أنبتت في أمواله التكاثر فتحولت الخمسة مليارات التي دخل بها الحكم إلى أربع وعشرين مليار معلنة بعد وفاته ).
طبعا تكرم السيد كراولي الناطق باسم الادارة الاميركية وجارى إسرائيل في قلقها من زيارة الرئيس أحمدي نجاد فغطى عورة من يقلقه إعلان خدمته للرغبات الاسرائيلية ، على إعتبار أن بعض الاعلاميين والسياسيين اللبنانيين والعرب لا يزالون يحتفظون ببعض حياء يمنعهم من الاعلان عن تحالفهم العملي مع إسر ائيل ولو عبر وسطاء من بني جنسنا، وهم وبلا تردد يقسمون أن إسرائيل عدو لا يهزمه إلا السلام بلا قيد أو شرط . (لا ينبغي أن نبخس راغدة درغام وفريد المكاري حقهم إذ يعتبرون أن إسرائيل جار وليس عدو مخالفين بذلك سامي ونديم الجميل اللذان لا يخجلان من إمكانية إستعادة التحالف مع إسرائيل في حالات الاضطرار)
الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، قال
إن "الولايات المتحدة كانت تأمل أن تلعب إيران دورا بنّاء في المنطقة، وإلقاء الحجارة لا يعرّف على أنه بنّاء " في إشارة إلى ما قيل عن زيارة يمكن أن يقوم بها الرئيس الايراني إلى الحدود لالقاء الحجارة باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة .
( في العرف الاميركي الرسمي يعتبر إلقاء الصواريخ والقنابل الحارقة والسامة والفراغية والهوائية والنووية والمنضبة باليورانيوم من الادوار البناءة في العلاقات الدولية)
أما الكاتب حازم صاغية ال مؤرخ لسيرة نانسي عجرم والذي تعلم حب الحياة أولا على حساب المنظمات الفلسطينية، ثم أحب الحياة على حساب السفارة الايرانية فلما لم يجدي مديحه نفعا أو مقابلا ماديا تحول إلى فلسفة حب الحياة في لندن على حساب أمير عربي، بالاشتراك مع حبه للحياة على حساب السفارة الاميركية في أي بلد يحط فيه، هذا الكاتب الغزير الحقد على الذات، الممتليء حتى الفيضان بعقدة أستوكهولم أو عقدة التمثل بالمستعبد بكسر الباء، و والمنتج بغزارة لمقالات سطحية منمقة باسماء الفلاسفة والحكماء لا جيد فيها إلا لغتها العربية الرصينة المستعبدة في خدمة من يعادي العرب ومصالحهم ومستقبلهم، حازم هذا برهن فيما مضى عن حقد طائفي وعنصري مقيت يتخفى خلف مزاعم العلمانية من مثل قوله أن " وجوه عناصر حزب الله صفراء اللون لأنهم متدينون "
صاغية تجاهل أن سبب صفرة وجوه عناصر حزب الله في بداياته كانت تبدو للكارهين صفراء لشدة التعب في ملاحقة و قتال المحتلين ، خاصة وأن صفة التدين لا تورث الصفرة في الوجوه ، والدليل أن الرئيس المؤمن محمد فؤاد السنيورة صلى جماعة بالمؤمنين في السراي الحكومي ولم يوصف بأصفر الوجه بل هو أزرقه .

هذا المثقف المزعوم قال تعليقا على زيارة الرئيس الايراني إلى لبنان :
" إن عيشنا وفكرنا وعلمنا وصحّتنا وقوانينا ومخيّلاتنا وأمزجتنا مصنوعة كلّها بموجب ما تعلّمناه من الغرب أو رأيناه في الغرب أو قلّدنا الغرب فيه. وواقع كهذا هو وحده ما يطمئننا إلى المستقبل، وإلى أنّ الحركات النضاليّة المولودة من رحم عقدة النقص سوف تُهزم على المدى الأبعد.
فأن تكون «ضدّ» الغرب اليوم هو أن تكون ضدّ أجيال سوف تتلاحق وتتكاثر، كلّ جيل منها سيكون أكثر غربيّة من سابقه"
( لا فض فاه من يمول لك حب الحياة يا حازم فقولك هذا لا يترك شكا في جهلك بمن تخاصم فالمقصود بالغرب المرفوض من اصحاب ثقافة المقاومة ليس التبادل الانساني والثقافي والعلمي والاجتماعي . المقبول هو إختيار الحرية في مقابل رفض الغرب بمعنى رفض رغبة الاستعباد الاسرائيلي - الغربي للشعوب ، وأما ما عدا ذلك فما من رافض له إلا في رمزية العداء للعدوان الاميركي - الغربي الاسرائيلي )
كلام حازم صاغية يثبت أن المثقفين اللبنانيين نوعان :
الاول مقاوم شريف يحب الحياة ولكنه يعتبر أن حبه للحياة لا يعني الاستسلام لمن يريد له ولأهله ولأبنائه الاستعباد أو الموت .
ونوع ثاني كان ينتمي إليه حازم صاغية في شبابه ولا يزال ، هذا النوع يعتبر أن أفكاره التي يعتنقها في السياسة والايمان والاجتماع والثقافة تتعلق بجهة الدفع ، فإن كانت الرواتب والمنح من يساريين فهو يساري، وإن كانت من يمينيين فهو يميني، وإن كانت من صهاينة فهو صهيوني، وإن كانت من سعوديين فهو مع كل ما يسعد ابناء عبد العزيز وأحفاد أحفاده . هذا النوع الاخير من المثقفين لا يرى في جيش لحد وقائده إلا مثالا يمكن التمثل به عند الحاجة وإن إختلف أسلوب العمل والارتزاق ، ما بين المثقف الذي يسعى الاعداء من خلال لقتل الروح ، وما بين الجاهل المضطر إلى حمل السلاح لقتل أهله ، فالقتل صنفان ، جسدي أو روحي ، والمثقفون من أمثال حازم صاغية يسعون إلى قتل أرواحنا حتى يسهل قتلنا أو إستعبادنا على الاسرائيليين .



الأمانة العامة لقوى 14 آذار من بيروت ( التي تمثل سعد الحريري سياسيا وإعلاميا) وهي هيئة تضم أشخاصا يحبون الحياة والانفاق من حساب غيرهم (الاربعاء السادس من اكتوبر ) و وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، من نيويورك،(قبل أسبوعين ) وعوزي آراد مستشار الحكومة الاسرائيلية من باريس (الاثنين الرابع من اكتوبر ) و الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور(الخميس ) عبروا جميعا ( وبجمل متطابقة وكأنها صادرة عن طرف واحد) عن القلق من «الاستفزاز الواضح» الذي تمثله زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى الجنوب اللبناني وإطلاقه تصريحات بحق إسرائيل»
ينبغي هنا تسجيل ملاحظة الهدف منها إظهار الإمتنان (نقسم على ذلك بشرف بطلات افلام المخرج خالد يوسف وبشرف محمد دحلان) حيث أننا سجلنا إختلافا بسيطا في الكلام بين الناطقين باسم إسرائيل وبين الناطقين باسم سعد الحريري ، حيث قال الصهاينة أنهم" قلقون " بينما قال فارس سعيد ونوفل ضو و مصطفى علوش أنهم ينظرون «بكثير من الحذر والريبة إلى زيارة الرئيس الإيراني المزمعة للبنان نظراً الى مواقفه المناهضة للسلام " (على إعتبار أن حجارة أحمدي نجاد التي قد يقذفها على الجنود الاسرائيليين " قد " تستخدم في بناء المستوطنات التي تحجج بها ابو مازن لعدم الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مجددا إلا ومعه لحى وشوارب كل الزعماء العرب الحاضرين وقوفا في حضرة أي مبعوث أميركي إلى قممهم)

السفيرة الأميركية مورا كونيلي، بعد أن زارت معراب ، حيث مقر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وهو أيضا محب للسلام (ولكنه مؤخرا لا يحب العيش إلا على حساب العشر الكنسي المرسل إليه من أصحاب السمو الامراء واصحاب المعالي الشيوخ ) كونيلي أعلنت بحسب المكتب الإعلامي لجعجع، أن إدارة بلادها «ستقف بالمرصاد ضد أي محاولة للعب بالسلم الأهلي أو النظام الديموقراطي في لبنان، فضلاً عن أنها تدعم المحكمة الدولية»
السفيرة الاميركية حديثة العهد بلبنان ، ربما تعتبر أن ملايين القنابل العنقودية في الجنوب التي ارسلها قادة أميركا هدية لاطفالنا عبر الصهاينة هي جزء أساسي من إستقرار البلد ، وهي ربما تعتقد بأن خلايا الجواسيس الاسرائيليين في لبنان (بينهم نواب ووزراء وضباط كبار وسياسيين ) هم أيضا من شروط السلم الاهلي ومن علائم الاطمئنان إلى أن الديمقراطية اللبنانية بالف خير .
.

أستاذ التاريخ والشرق الأوسط في الجامعة العبرية، الخبير في الشؤون الإيرانية د. إلداد باردو يبدو بانه مخبر وجاسوس ( يا فخر العرب) للعرب.
إذ أنه لم يتحدث مع صحف إسرائيل للتعليق على زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى لبنان، بل فضل عليها صحيفة سعودية الكترونية هي إيلاف (التي ستفوز في العام القادم بجائزة ابن رشد الالمانية للفلسفة لمواظبتها على نشر مقالات ومقابلات مع صهاينة . )
قال باردو " إن إيران اليوم تشكل خطرا كبيرا ليس فقط على إسرائيل وإنما أيضا على الدول العربية وخصوصا المعتدلة .
وأكد باردو " أنه يرى أن القاسم المشترك بين إسرائيل والدول العربية السنية أكبر من القاسم مع إيران، كما أن كون إسرائيل جزءا طبيعيا من المنطقة ومن العالم العربي، هو أكثر منطقية من أن تكون إيران كذلك لأن إيران تسعى إلى تصدير ثورتها للعالم العربي."
ووفقا لباردو،فإن " أكثر من خمسين بالمائة في إسرائيل هم من أصول شرقية عربية،بالتالي فإنه يمكن معا التوصل إلى حل للصراع العربي الفلسطيني فإن اندماج إسرائيل في العالم العربي يكون أسهل من اندماج إيران لأن للأخيرة أطماعا في جميع الدول العربية بينما لا توجد لإسرائيل أطماع " !!

( صدقت وكذب نتنياهو الذي عدل مادة في قانون الجنسية الصهيوني لضمان طرد كل العرب من غير اليهود من فلسطين ، وصدقت وكذب الوزراء العرب في سرت الذين يهددون بالتوقف عن الانبطاح أمام قادة إسرائيل إن لم يضغط أوباما على إسرائيل لقبول أجهزة ستيريو هاي فاي مع كل طائرة أف خمسة وثلاثين يمنحهم إياها مجانا )
المعارضين لآراء صحيفة أيلاف ممن يعتبرون أن لا منطق ولا شرعية إنسانية فيما قالته من اراء على لسان الخبير الاسرائيلي عن طبيعية إندماج إسرائيل بين العرب ، هؤلاء نحيلهم إلى أمثلة كثيرة عن الاندماج العربي الاسرائيلي ولو على صعيد الاهداف :
فؤاد السنيورة مثلا ... الم يندمج طبيعيا مع أهداف حرب إسرائيل في تموز 2006 على لبنان ؟
وسامي الجميل ونديم الجميل وجوني عبدو وأحمد فتفت ومصطفى علوش وعقاب صقر وسمير جعجع ورامي الامين (اليساري في قناة الجديد واليميني في موقع ناو حريري وفي صحيفة النهار ) ونديم قطيش وجيزال خوري إلخ إلخ هؤلا آلا يقدمون أمثلة يومية على إمكانية الاندماج بين الاهداف الاسرائيلية وبين مواطنين عرب ولبنانيين ؟
ثم إن لم تصدقوا إمكانية الاندماج الاسرائيلي العربي بناء على ما سبق ، أفلا يقنعكم بذلك ما يمثله المدعو عبد الرحمن الراشد الذي يدير المستعمرة الاعلامية الاميركية المسماة بالعربية ؟
" العم توم السعودي " هذا كتب مقالا عنونه :
" هل من خطر على نجاد في لبنان؟ "
ثم أجاب الراشد نفسه فاكد أن إسرائيل تحترم القوانين الدولية والعلاقات الجدلية مع الاعداء نافيا أن يكون للستين ألف صاروخ الموجهة إلى أعمامه في إسرائيل أي دور في ردع قادة الصهاينة عن التفكير في أي إعتداء على لبنان أو على ضيوفه.
وأضاف الراشد في مكان آخر من مقاله إلى أن :
" الفارق واضح بين هذه الزيارة، وزيارة ضيوف الدولة، مثل العاهل السعودي، التي تترجم إلى نشاطات إيجابية مثل إصلاح ذات البين سياسيا، أو مساعدة الإنسان اللبناني بالمشاريع، وتقديم الدعم المالي للدولة "
( من ضمن التمويل السعودي للمشاريع الهادفة إلى وقف التباين السياسي ودعم الاستقرار في لبنان يمكن حساب الملايين التي دفعتها المخابرات السعودية للحركات السلفية التي يهددنا بها سعد الحريري على إعتبار أن نقبل به أو سيكون بديله خالد الضاهر أو داعي التكفير الشهال وهو مشروع إستقرار سعودي معروف ، كما أن من المشاريع السعودية الهامة لدعم لبنان تلك التي دفعتها أو هي على إستعداد لدفعها إلى صندوق المحكمة الدولية الخاصة باتهام حزب الله بقتل الحريري )
ويتابع الراشد :
أما الأموال الإيرانية فجلها، إن لم تكن كلها، أنفقت على ميليشيات حزب الله ورفع قدراته القتالية إلى الضعف، ولهذا أعلن الرئيس نجاد قبل يومين أن لبنان أصبح خط الدفاع الأول مع إسرائيل، وهو صادق حيث أصبح لبنان الجبهة الإيرانية وخط القتال الأول مع إسرائيل.
الراشد المتماهي أبدا ودائما مع إسرائيل والواقف أبدا ودائما على أقصى يمين الحاخام عوفاديا يوسف (وهو مثال عن الصهاينة العرب في إسرائيل الذين قصدتهم إيلاف في حديثها المنسوب إلى الداد باردو ) محق في قوله أن إيران أصبحت على تماس مع إسرائيل في لبنان، على إعتبار ان الرئيس الأيراني وليس أمهات اللبنانيين الجنوبيين هو المهدد بالتعرض لعدوانية إسرائيل وجيشها ، عدوانية محت قرى لبنانية بأكملها قبل أن يولد أحمدي نجاد ، ونشرت الموت والدمار والخراب في ربوع الجنوب اللبناني قبل أن تنتصر الثورة الايرانية ، ومع ذلك نقول (سامح الله العقل الجنوبي اللبناني كيف لا يتقبل أن يموت على يدي الإسرائيليين لا بل ويطالب بمقاومة عدوانيتهم ويعمد عامدا متعمد إلى إستقبال من دعمه وقدم له بلا قيد أو شرط كل أسباب الانتصار على إسرائيل )
الرئيس محمود أحمدي نجاد ... أنا أختلف معك في العديد من الامور الفكرية والسياسية والاجتماعية ، ولكني أقول لك من موقع الاختلاف هذا .... أهلا وسهلا بك في الارض التي حررها سلاح إيراني ودم لبناني وعون سوري فلسطيني ودعاء عربي إسلامي وصلاة مسيحية لاتينية وأفريقية وأسيوية وأفكار علمانية عالمية .....لا يوجد عندنا في إنتظارك إلا الممتنين للجمهورية الاسلامية ولما قدمته من موقع الصداقة والاخوة والمصلحة المشتركة ، وأما من رفعوا الصوت مع إسرائيل ، فلا شيء ينتظرهم إلا ما عرفه الصهاينة واللحديون من ثأر المقاومين .



(96)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي