أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وينتصر ُ رغيف ُ القمح .... ماري جغل

حينَ نفضَ الليلُ سنابلهُ الفضية

 عن أوراق ِ الزيتونْ

ُ لم يبقَ سوى الأدوار َوالقدودَ يغنيّها الصمتُ

يرقصُ حول َ النار ِ المقدسة

 

 

بعيداً جداً

في عمق ِالأفق ِالملتهب ِسواداً

خلعَ الفارسُ أرديةَ الحرب ِوالحبّ

وضع َجسده ُأمامهُ

جلس َيقرأ في مفكرة ٍ

كانَ قد كتبَ عليها في ظلمته

أسماءَ النساء ِ التي طواها

 

 

 

وحهاً وراءَ وجه

وعيناً خلفَ عين

 تطابقتْ كلها في امرأة ٍواحدة

تمدُّ لسانها ساخرة ًمن بطولاته ِالفارغة

كطفلة ٍ تنتقمُ من صديقتها بلا أسلحة

سوى الضباب

 

 

ومن عقر  ِدخان ِالمصانعِ

تابعتْ تلكَ المرأةُ

مدَّ كلَّ ألسنة ِالعمرِ

في وجهه

 

وحين َنضج َرغيفُ القمح ِفيها

تحتَ أشعة ِشمسْ

انتصرتْ

 

لملمَ الفارسُ جسده ُالمترهلْ

وبقيةَ زاد ٍكانتْ قد أعدتّهُ من أنفاسها

ورحلْ

 

مع ناقته ِ المكتنزة ِوثوبها الأبيضْ

ولسانها الذي سيمتدُّ قريباً في وجهه

 

ووقفَ وجهُ رغيف ِالقمح ِملوّحاً

أنْ مع السلامة

لا تعدْ للمرور ِمنْ هنا

فنانة سورية
(194)    هل أعجبتك المقالة (222)

سامر

2010-10-09

كلمات استطاعت النفاذ للعقل بسهولة يسلم قلمك وعقلك .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي