قبل الحديث عن القرار الظني الذي سيصدر فلنتحدث عن كاتبي فقراته التي إستند عليها القاضي الدولي دانيال بلمار .
والواضح أن المقصود هما وسام الحسن و أشرف ريفي
الثاني هو المتهم الاول عند المعارضة السابقة بفبركة شهود الزور وبتوقيع إتفاقية ذل مع الاميركيين تعطيهم مفاتيح الامن في لبنان مقابل فتات المساعدات فهل هذا الضابط مؤهل لكي يتهم أم أنه هو نفسه أحق بان يكون متهما ؟
إنه أكثر الضباط في لبنان تحزبا (بحسب معارضيه ) وبشكل علني لفئة تخاصم معظم اللبنانيين وبالتالي هو ليس محايدا حتى بين عناصر يأتمرون بأمره.
وهو من تواصل لفترة مع متهم بالعمالة لاسرائيل ونعني به الشاهد الزور عبد الباسط بني عودة كما يظهر من شريط مسجل يحادث به العميل الموسادي مدير قوى الامن الداخلي ويستشيره في أمور العلاقة مع اللجنة الدولية للتحقيق بمقتل الحريري والمحادثة تلك منشورة على مواقع الكترونية .
وهو قانونا قائد فرقة الفهود التي قتلت الأطفال الثلاثة في الرمل العالي ولم يحاسب قتلتهم حتى اليوم، وهوالذي حول قوى الامن الداخلي من مؤسسة عامة إلى ميليشيا تتبع حزب الاميركيين الاكثر تطرفا في خدمة البيت الابيض .
وهو الضابط الرسمي الذي كسب شعبيته في الشمال اللبناني أثناء الخدمة العامة ما يدعو للريبة فيما قدمه لانصاره الجدد مقابل دعمهم له ، وما يدعو إيضا إلى تصديق إشاعات تزعم أنه كسب تلك الشعبية عبر توزيع السلاح والذخائر على الميليشيات التكفيرية لتحارب به طائفة لبنانية في جبل محسن في طرابلس .
المشارك الثاني في كتابة فقرات إستند عليها بلمار هو المدعو وسام الحسن وهذا الاخير قام باداء أمني من خلال ترؤسه لفرع المعلومات وصفه معظم معارضيه بانه لا يخدم سوى إسرائيل والاميركيين وإتهم أيضا بانه ركب إعترافات شهود الزور ومولهم وأدار حروبا أمنية ضد المقاومة اللبنانية لمصلحة إسرائيل والاميركيين :
أما القرار الظني فيحوي بحسب الملفات المسربة عنه :
محضر بإفادة شاهد يزعم أنه شاهد أحد منفذي عملية إغتيال حصلت بعد إغتيال الحريري تطابق مواصفاته ما زعم شاهد آخر أنها مواصفات رجل إشترى الهواتف التي يقال أن القتلة إستعملوها عند تنفيذ عملية إغتيال رفيق الحريري ، وسيعدد الشاهد الملفق مواصفات منقولة عن صورة حصل عليها وسام الحسن لعضو في حزب الله هو ع - غ أما الشاهد المزور الغير معروف للاعلام فهو ب- خ ويقيم في مار الياس .
الدليل الملفق الثاني ضد عناصر من حزب الله و الذي يحويه القرار الظني حصل عليه فرع المعلومات بطريقة أقل ما يقال فيها أنها تكفي لاتهام كل لبناني لديه هاتف خليوي بقتل الحريري ، فقد تم الربط بين شبكة هواتف قتلة الحريري المفترضين وبين شبكات أخرى لا علاقة لها بها إلا أنها صدف أن مرت بعناصرها في أماكن مر منها قتلة الحريري في وقت وزمان مختلف قبل الاغتيال وبالتزامن مع وقت حصوله .
المغدور وسام عيد الذي قتل لكي يعطى الملف الذي كان يعمل عليه أهمية معينة يعترف في تقرير مكتوب بانه وصل إلى الحائط المسدود في ملف الاتصالات المتعلق بمجموعات من حزب الله . و بعد
مقتله ظهر تقرير غير موقع منسوب إليه يزعم أنه إخترق الحائط المسدود ووصل إلى مكالمة هاتفية تربط شخص من حزب الله هو ع - غ بالقتلة والربط تم من خلال الداتا الهاتفية التي جرت إضافتها إلى المعطيات عبر عملاء يزعم معارضون أنهم يعملون في شركة الفا لحساب إسرائيل وكان الجيش اللبناني سباقا في كشف عميلين في شركة ألفا هما شربل قزي وطارق الربعة والاخير من معارف سعد الحريري ووسام الحسن .
لكن الامر الاكثر سخافة على الاطلاق هو إعتماد دانيال بلمار على تقرير فرع المعلومات المتعلق باتصالات أرقام هاتفية يزعمون أنها ل..عـ - غـ وأما المتلقي فليس سوى خطيبته أي أن القرار الظني يزعم بناء لتقرير فرع المعلومات أنه أمسك بالخيط الموصل إلى حزب الله في عملية الاغتيال التي طالت رفيق الحريري عبر إتصال قام به عنصر أمني هام جدا بخطيبته ومن هواتف عدة أحدها مسجل بالاسم الصريح للقاتل المفترض !!
ما يعني بان الجهاز الامني الارقى في العالم العربي والذي تسبب في هزيمة إسرائيل بشكل متكرر خلال عقدين أي أمن المقاومة ، إرتكب خطأ التواصل من جهاز هاتفي مسجل باسم شخصي لاحد عناصره ، ولا يزيد عن هذه الفقرة سخافة إلا سخافة أخرى تزعم أن وسام العيد وصل إلى حادث يتعلق ببيع جهاز خليوي مستعمل إلى مشتري في بعلبك هو محل (للصدفة الحسنة صاحب المحل وهو شاهد زور جديد هو أحد مسؤولي أنصار تيار المستقبل في المدينة ) وأما البائع فليس سوى ع - غ ! أي إن المتهم بقتل الحريري ليس سوى شخص لم يتحمل رمي هاتف في القمامة فباعه مستعملا لمحل في بعلبك مستعملا لبيع إخراج قيد باسم مزور وعليه صورته الشخصية !! (وهذا أمر واضح بان ميليشيا المعلومات زورته ولكن تفاهة دانيال بلمار أكثر حدة لقبوله بهذا العبث الغير متقن ولكن ما همهم ما داموا هم الخصم والحكم )
وأما الدليل الثالث ضد حزب الله الذي يقول المعارضون أن من فبركه هو وسام الحسن وأشرف ريفي فهو شاهد ملفق سيزعم أنه عمل مع تاجر سيارات ينتمي إلى حزب الله ومن خلال شهادته سيتم الربط بين ذلك التاجر وبين بيك آب الميتسوبيتشي الذي فجر موكب رفيق الحريري .
يبقى الجواب على السؤال : لماذا إعتقل فرع المعلومات عملاء إسرائيل إن كان يعمل ضد المقاومة :
فرع المعلومات معروف بعلاقته القوية جدا بكل أجهزة المخابرات الدولية التي تتشارك وإسرائيل معلوماتها وبالتالي حتى الموالين لسعد الحريري يعرفون ومقتنعون أن علاقات وسام الحسن الغير مباشرة بأسرائيل لا يمكن إنكارها لأن كل ما يقدمه من معلومات للاميركيين مثلا لا بد وأن يصل إلى اسرائيل .
لهذا ففرع المعلومات ومن خلفه أشرف ريفي موصوفان بتعاونهما مع الاميركيين رعاة إسرائيل وبالتالي لن يصدق أي إمرء ولو كان أكثر أنصار الحريري تطرفا أي ملف يصدر عن فرع المعلومات يتهم حزب الله بأي شيء، لهذا جرت عملية تبييض لصفحة فرع المعلومات عبر إعتقال عدد من العملاء .
وإسرائيل فجرت فيما مضى سفينة تحمل لاجئين يهودا لتحقق أهدافها فهل ستبخل على من يثبت ضلوع حزب الله المزيف في مقتل الحريري بعدد من الشبكات التي إنتهت صلاحيتها ؟
أما المسؤولين الثلاثة في حزب الله الذين زعم أشرف ريفي أنه كشف عبر وسام الحسن عن عمالتهم لاسرائيل فهم جزء من نشاط المقاومة التجسسي على العدو وكانوا يعملون لسنوات في مجال الامن المضاد بعلم القيادة فكشفهم وسام الحسن وتبين من خلال ردة فعل حزب الله أنهم عملاء مزدوجين فنبذهم الاسرائيليون وقطعوا علاقتهم بهم وأفشل بذلك أشرف ريفي ووسام الحسن عملا أمنيا للمقاومة كلفها سنوات من الجهد والتعب وقد إحتفل أشرف ريفي بانجازه المفيد لاسرائيل فزار مؤخرا مقر فرع المعلومات وهنأهم على الانجاز!!
تقتضي المؤامرة الاميركية على لبنان تحويل كل من أشرف ريفي ووسام الحسن إلى أبطال طائفيين عند السنة في لبنان و لكن ؟؟؟
إن اشرف ريفي ووسام الحسن تلقيا مساعدات هائلة من جهات مخابراتية خارجية تقف على راسها أميركا فهل أميركا حريصة على السنة في لبنان لهذا تساعد وسام الحسن وأشرف ريفي ولم تكن حريصة على السنة في العراق فقتلتهم تجويعا أولا ثم بيد جنودها ثانيا ثم سمحت بالمجازر ضدهم على يد التكفيريين السنة والشيعة؟
وهل أميركا التي تستميت في الدفاع عن حكم سعد الحريري وأزلامه من أمثال وسام الحسن واشرف ريفي حريصة على السنة في لبنان ولكنها في الوقت عينه تقتل أطفال السنة في أفغانستان وفي غزة وفي القدس ؟
ولو كان وسام الحسن حقا يملك دليلا على تورط حزب الله في قتل الحريري منذ العام 2006 فلماذا إستمات هو وسادته لابقاء الضباط الاربعة في السجن ولماذا إستماتوا في إتهام سوريا بقتل الحريري إلى حين تصالح السعودي مع مصالحه فتوافق مع السوريين ؟
ولو كان سعد الحريري ومن تحته وسام الحسن يملكون دليلا على مشاركة عناصر من حزب الله بقتل الحريري فلماذا فبركوا شهود الزور لسجن الضباط الاربعة ولاتهام سوريا؟ ولماذا يخشون إلى اليوم تسليم محمد زهير الصديق إلى القضاء اللبناني لمحاكمته مع شهود الزور الآخرين الممسوكين والمرفهين في سجون لبنان ؟
وربطا بذلك نعيد ما قاله السيد نصرالله في خطابه الذي القاه بعد حرب تموز وجاء فيه :
هناك ضابط من جهاز أمني لبناني كان يبحث عن مكاني ليبلغ الاسرائيليين .
وبما أنه لا يعقل أن يقصد السيد نصرالله مخابرات الجيش في قوله ذاك لان الجيش والمقاومة ينسقان بشكل وثيق جدا نعرف حينها بأن المقصود بقول السيد حسن هو فرع المعلومات الذي يقوده وسام الحسن وأشرف ريفي .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية