لم يستطع منظموا الرالي الودي الذي نقلته إحدى المحطات الفضائية تجاهل الفنانة وفاء سلطان فأخترعت لها جائزة " كأس المرأة الوحيدة المشاركة في الرالي ! " والتي لم تحصد الا الخيبة وغبار المسار المزدوج في الصبورة .
ذكرني الخبر بالجائزة التي حصلت عليها الأمريكية السوداء " ويتني هيوستن " في دورها مع " كيفن كوسنر " بفيلم بادي غارد .
ويتني هيوستن ورغم كل ما كتب عن ابداعها كمغنية في الفيلم الا انها لم تسلم من جائزة " اسؤ ممثلة " .
استطاع السوريون هزيمة الأمريكان وخلال فترة قصيرة جدا باختراع الجوائز لأبطال الدراما السورية التي تصنفها الصحف الرسمية الان بـ الصناعة الوطنية فقريبا جدا ستضع الحكومة يدها على صناعة الدراما وسيصبح إبطالها خطوطا حمراء لا يمكن المساس بها .
وكما امتطى أبطالها شاشات رمضان للدفاع والتسويق والهجوم وشتم كل من سولت له نفسه او فكر مجرد تفكير في النقد او التحليل .
تلك الندوات التي ظهر فيها ابو جانتي والقعقاع وابو ليلى وخالد بن طوبال والانزور ضاحكين , متقمصين دور الفلاسفة والمفكرين ليدمروا ما تبقى من أعصابنا وبقية احترام لهم .
ندوات غيب فيها الرأي الآخر " راي المشاهد " , ندوات دفاع عن جهود تناسى فيها الفنانين الملايين التي قبضوها ثمنا " للهم الشعبي والوطني " الذي عبروا عنه وحملوه , ندوات أصبح فيها القعقاع وابو جانتي والانزور أبطالا , غيب فيها دور الكاتب حامل رؤية العمل والناطق الرسمي له .
أعمال سقطت بإمتياز وأعمال زادت رصيد من نحب وتعفف عن الظهور والتسويق , فنانين عملوا بصمت ابتعدوا عن أساليب " الوشيشة و مروجي الإعلانات " , استفتاءات حقيقة وخلبية .. ويبقى الكأس في يد جمهور من المحيط للخليج من الصعب تغييبه أو انتزاع الكأس منه .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية